تستمر معاناة المراكشيين مع الماء، ويشتكون من تدني جودته وارتفاع سعره. وانتشرت مؤخرا تدوينات من نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن الماء تنبعث منه رائحة كريهة. ورحل شعار" الما خانز والفاتورة غالية" كان قد رفعه نشطاء على شكل هاشتاغ، من مواقع التواصل الاجتماعي، للشوارع مكتوبا على القمصان، حيث جال به نشطاء بالمدينة. وسبق لفاعليين مدنيين وساكنة ونشطاء استنكار حالة المياه الموجهة للشرب في الوجهة السياحية الأولى بإفريقيا، والخامسة بالعالم. ودخلت منظمة حقوقية على خط الأزمة بخصوص الرائحة الكريهة و المذاق الغير طبيعي وطالبت،في بلاغ، الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء" راديما " إلى تنظيم لقاءات تواصلية مع الساكنة المتضررة لشرح التغيير المفاجئ في مذاق الماء و رائحته الكريهة وعدم الاستمرار في سياسة الآذان الصماء، حسب تعبير البلاغ. *ووجهت الهيأة الحقوقية الدعوة للجهات المسؤولة بالاطلاع على مستوى ملئ سدود جهة مراكش خاصة السدود المتواجدة بإقليم الحوز و التي تعتبر المزود الرئيسي للماء الصالح للشرب للمدينة الحمراء ككل. وألحت المنظمة على ضرورة الرفع من مستوى جودة الخدمات، معتبرة أنها لا ترقى لمستوى انتظارات الساكنة. وأفاد بلاغ المنظمة أن ساكنة مراكش تعيش ظروف اجتماعية صحية وبيئية "مزرية" تتجلى في الرائحة الكريهة والمذاق الغير طبيعي لطعم الماء الصالح للشرب في أحياء متعددة. وتواترت شهادات مماثلة بمواقع التواصل الاجتماعي عن الإشكال ذاته من أحياء المنارة وساكنة المسيرة والعزوزية وأبواب مراكش صكوما – سيدي يوسف – المحاميد – الضحى.. وكانت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، قد قالت في وقت سابق إن الماء الموزع على مستوى المدينة يستجيب لجميع معايير التوزيع المعتمدة من طرف المصالح المختصة.