تم إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم زراعة أول محصول للقنب الهندي، وذلك بعد 26 شهراً على توجه حكومي نحو قوننة الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي. وأشرفت السلطات المحلية، أمس الأحد، بأقاليم الحسيمة وشفشاون وتاونات، على تلسيم أول دفعة من بذور القنب الهندي، المستوردة من سويسرا، للمزارعين والتعاونيات في الأقاليم المذكورة، وتوقيع محاضر الاستلام.
وتشمل عملية توزيع بذور القنب الهندي 105 هكتارات وأزيد من 170 مزارعاً، في حين سيجرى خلال الموسم الزراعي المقبل استهداف 500 مزارع.
وخضع استيراد البذور لمراحل عديدة، كان في مقدمتها الحصول على ترخيص من الوكالة الوطنية لقوننة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، تماشياً مع القرار الصادر عن وزارتي الداخلية والفلاحة رقم 1295-22 يوم 12 ماي 2022 المتعلق بشروط وكيفيات اعتماد البذور والنباتات.
وسبق للمغرب أن أقرّ في 25 فبراير 2021، قانوناً لتقنين زراعة القنب الهندي واستخدامه، في تغيير واضح لمقاربة التعامل مع النبتة المخدّرة، بعد سنوات من الرفض القاطع لزراعتها واستخدامها لأغراض طبية أو صناعية.