عقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء 19 ابريل الجاري في نيويورك، جلسة مشاورات مغلقة، برئاسة روسيا الاتحادية، حول قضية الصحراء المغربية. واستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، للإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي لملف الصحراء المغربية ستيافان دي ميستورا حول آخر مستجدات نزاع الصحراء المفتعل.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن رئيس بعثة الأممالمتحدة بالصحراء المغربية "المينورسو" ألسكندر إيفانكو، قد قدم أيضا إحاطته الخاصة والمتعلقة بآخر التطورات في النزاع المفتعل والأوضاع التي رافقت عمل البعثة الأممية طيلة السنة الماضي.
وقد عقدت المشاورات تماشياً مع القرار 2654 (2022) الذي تبناه مجلس الأمن في 27 أكتوبر 2022، والذي طلب فيه المجلس من الأمين العام أن يقدم إحاطات إلى المجلس على فترات منتظمة، وكذلك في أي وقت يراه مناسبا أثناء فترة ولاية "المينورسو" بالصحراء المغربية، بما في ذلك في غضون ستة أشهر من تجديد الولاية الأممية.
وقد أشار المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة بالمناسبة إلى أن الأمل مازال يحذو المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء المغربية في إمكانية التوصل إلى حل سياسي، وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
في السياق ذاته، دعت مالطا كافة الأطراف المعنية بهذا النزاع المفتعل إلى مزيدا من التعاون المشترك مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا المكلف بالمهمة الأممية لملف الصحراء المغربية.
يذكر أن نزاع الصحراء، هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر. وتطالب (البوليساريو)، وهي حركة انفصالية تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.