أسر إلياس العماري، الأمين العام الحالي لحزب "الأصالة و المعاصرة" لبعض المقربين منه أنه لا ينوي الترشح لولاية جديدة على رأس حزب "الجرار"، مما يعني فسح المجال أمام وجه جديد لقيادة الحزب بداية من سنة 2018. وحسب مصادر "الأيام 24" فقد أكد العماري في أكثر من مرة لأعضاء المكتب السياسي ل "البام" أن حزبه يجب أن يستمر في احترام تقليد دأب عليه، وهو عدم التجديد للأمين العام لولاية ثانية، كما حصل مع أول أمين عام للحزب حسن بنعدي، وبعده مع محمد الشيخ بيد الله ثم مع مصطفى الباكوري. وقبل أزيد من سنتين على موعد المؤتمر الجديد ل "البام" يتم الترويج لمجموعة من الأسماء لخلافة إلياس العماري، تبقى أبرزهم فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية البارزة بالحزب و رئيسة جهة مراكش سابقا و الرئيسة الحالية للمجلس الوطني للحزب، و أحمد خشيشن المقرب جدا من مؤسس الحزب فؤاد عالي الهمة. غير أن مجموعة من المصادر لا تستبعد إمكانية "الاستنجاد" باسم تكنوقراطي، على غرار ما قام به الحزب قبل 6 سنوات مع مصطفى الباكوري، خاصة و أن أغلب الوجوه المؤثرة داخل الحزب توارت إلى الوراء بعد فشل "البام" في الانتخابات التشريعية لسنة 2016، و أغلبهم لا تحدوهم رغبة لتقمص دور الزعيم في حزب تطرح حوله مجموعة من الاستفهامات.