دقت دراسة أجرتها المندوبية السامية للتخطيط قبل أيام ناقوس الخطر فيما يخص خصوبة المغاربة والتي تراجعت بشكل مثير للمخاوف في الثلاثين سنة الأخيرة. وأظهرت الدراسة الإحصائية المنجزة أن عدد الأطفال لكل امرأة أصبح حاليا 2.21 طفلا بينما كان في سبعينيات القرن العشرين 7 أطفال ، وهو تراجع حاد جدا بالنظر إلى الفترة الزمنية القصيرة التي استغرقها بالمغرب مقارنة بدول أوروبية أخرى.
وأكدت المذكرة، أن عمر الزواج الأول يظل أحد المتغيرات الرئيسية التي ساهمت في انخفاض الخصوبة، موضحة أن تأثيره تراجع تدريجيا لصالح انتشار وسائل منع الحمل الطوعية، التي عرفت ارتفاعا مهما على مر السنين، فبعدما كانت حوالي 6 % من النساء في سن الإنجاب، يستعملن هذه الوسائل في 1960، انتقل هذا المعدل إلى 19 % في 1979، ثم 63 % في 2004، و67.4 % في 2011، إضافة إلى انتشار وسائل منع الحمل بنسبة 65.5 % في الوسط القروي، و68.9 % في الوسط الحضري.