ماتزال تدعيات جدل امتحان المحاماة وتصدر اسم وزير العدل والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبداللطيف وهبي، الجدل يرخي بظلاله على البيت الداخلي لحزب "البام"، فبعد إن أصدر مجموعة من الأمناء العامين السابقين للحزب وثيقة تنتقد بشدة وهبي، ردت عليها رئيسة المجلس الوطني لحزب البام، فاطمة الزهراء المنصوري، قائلة "نحترم جميع الأمناء العامين السابقين، لأنه ساهم كل واحد منهم بوقته لبناء هذا الحزب الذي أصبح الآن هو القوة الثانية في المغرب"، مضيفة بأن وهبي "وهبي أمين عام صوت عليه المناضلين من خلال المؤتمر الوطني الأخير، وله الشرعية ويشتغل في إطارها، وهو منفتح على هياكل الحزب ونناقش جميع المواضيع". ونفت المنصوري، في لقاء تواصلي مع وسائل الإعلام، أمس الثلاثاء، بمقر الحزب بالرباط، أن يكون الحزب بهياكله سواء المجلس الوطني أو الأمانة العامة أو المكتب السياسي قد توصل بأي بيان أو رسالة من الأمناء العامين السابقين، مؤكدة أن الحزب منفتح على كل المناضلين لمناقشة جميع المواضيع، مشيرة إلى أنها لا يمكنها أن تعلق على مواقفه كمسؤول وكوزير للعدل، مضيفة أنها كانت تفضل أن يحضر أيضا هذا اللقاء، مبررة غيابه باستقباله لوفد دولي يزور المغرب.
وشككت رئيسة المجلس الوطني لحوب "البام" في أن يكون بنشماش وبنعدي قد وقعا على هذه الوثيقة خصوصا أنها تواصلت مع هذا الأخير ولم يتحدث معها حول هذا الموضوع، موضحة أن "حزب مؤسسات وليس حزب أشخاص، ولدينا ثقة المواطنين، وفي إطارها نتخذ القرارات".
وتحدثت المنصوري في ذات اللقاء أنه "اليوم مبقاتش لا فوهبي لا فاطمة الزهراء، لأن المشروع أكبر بكثير من الأشخاص، وأمناء عامون مروا والمشروع مستمر ويتقوى، وعدد المنخرطين يرتفع"، نافية أن يكون الحزب يشتغل برأسين، رأس في مراكش وآخر في الرباط حيث قالت: "الحزب ليس له رأسين بل ما يفوق على 400 ألف رأس لأن أي مناضل كيفما كان له قيمة في الحزب، ونرفض التدبير الفردي".
وقالت المتحدثة، إن الحملة التي يتعرض لها مؤخرا حزب الأصالة والمعاصرة، دليل على حيويته، وأنه ليس حزبا جامدا بل يشتغل، مشيرة إلى أن"لا يتحدثون علينا إلا لأن هناك مجهود داخل هياكل الحزب والحكومة والبرلمان".