Getty Images قدّم مستشار الرئاسة الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش استقالته، بعد أن أشار إلى إسقاط كييف صاروخاً روسياً أصاب مبنى في دنيبرو، مما أسفر عن مقتل 44 شخصاً. واعتذر أريستوفيتش وقال إنه ارتكب "خطأ جوهرياً". أثار التعليق الأصلي غضباً واسع النطاق في البلاد، واستخدمه المسؤولون الروس لإلقاء اللوم على أوكرانيا. المستشار شخصية معروفة بسبب تحديثاته اليومية على موقع يوتيوب، والتي يشاهدها الملايين. لم يعلّق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد على قرار أريستوفيتش بالاستقالة. ولا يعرف إذا ما كان المستشار اتخذ قراره تحت الضغط، أم لقناعة شخصية. * المملكة المتحدة ترسل دبابات تشالينجر 2 إلى أوكرانيا * روسيا تعلن انتصارها في المعركة الدموية للسيطرة على بلدة سوليدار وبعد ساعات من الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم السبت على مبنى سكني في دنيبرو، قال أريستوفيتش في البداية إنه يبدو أن الصاروخ الروسي سقط على المبنى بعدما أسقطته الدفاعات الجوية الأوكرانية. وقالت أوكرانيا إن المبنى أصيب بصاروخ روسي من طراز "كي إتش - 22"، وليس لديها القدرة على إسقاطه، ويقال إنه غير دقيق للغاية. Getty Images كان رد فعل الأوكرانيين غاضباً على التعليقات الأولية لأريستوفيتش، إذ اتهمه البعض بتعزيز موقف الروس. ووقّع بعض أعضاء البرلمان الأوكراني على عريضة تطالب بإقالته من منصبه كمسؤول حكومي. من جهته، كتب أريستوفيتش في منشور على تلغرام "أقدّم اعتذاري الصادق للضحايا وأقاربهم وسكان دنيبرو وكل من أصيب بجرح عميق بسبب روايتي الخاطئة قبل الأوان، عن سبب ضرب الصاروخ الروسي مبنى سكني". أريستوفيتش هو واحد من أكثر الوجوه الأوكرانية حضوراً في الحرب، إذ يستخدم قناته على يوتيوب لإجراء مناقشات يومية حول القضايا المتعلقة بالصراع. تضم القناة أكثر من 1.6 مليون مشترك، وغالباً ما تحصل مقاطع الفيديو الخاصة به على أكثر من 200 ألف مشاهدة. وبخلاف باقي المسؤولين الأوكرانيين، يتحدث باللغة الروسية بدلاً من الأوكرانية. وقبل تقديم استقالته، استخدم المسؤولون الروس تصريحاته لإلقاء اللوم على كييف في القصف. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الضربات الروسية "لا تقصف المباني السكنية"، وأشار إلى أن الدفاعات الجوية الأوكرانية سببها، وهو استنتاج قال إنه توصل إليه أيضاً "بعض ممثلي الجانب الأوكراني". وقال مسؤولون أوكرانيون حتى الآن إن 44 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات السبت، وفقد عدد آخر، وأن هناك فرصة "ضئيلة" للعثور على آخرين أحياء. كما تعرضت كييف وخاركيف وأوديسا السبت لهجمات، قالت موسكو إنها استهدفت البنية التحتية للجيش والطاقة في أوكرانيا.