وجّه محمد زيان رئيس الحزب الليبرالي المغربي، مدفعيته الثقيلة صوب حكومة سعد الدين العثماني والمسؤول الأول عن السجون محمد صالح التامك عقب قرار منع دخوله لمقابلة المعتقل ناصر الزفزافي. وقال المحامي زيان خلال ندوة صحفية نظمت مساء أمس السبت بالرباط، أن النصوص القانونية تسمح له كمحامي بإخراج أي شيء من السجون وهذا مقبول، لكن الغير مقبول هو إدخال أشياء إلى النزلاء بدون إذن، والقانون يتيح له التواصل بشكل حر، مؤكدا أن "رسالة الزفزافي صحيحة ووقع على جميع صفحاتها ولا تحمل بين طياتها أي مخالفة للقانون". وأضاف زيان أنه سيقوم بترجمة رسالة الزفزافي التي ستليها رسائل أخرى، إلى جميع اللغات وسيرسلها إلى حرائر وأحرار العالم، مبرزا في ذات الوقت، أنه لم يكتب الرسالة لأنه لا يجيد باللغة العربية الفصحى وقام بنشرها بعد تفكير عميق. وفي ذات السياق، صعّد زيان ضد أعضاء حكومة سعد الدين العثماني، ومحيط الملك، حيث أكد أن الملك محمد السادس محاط بأشخاص يكذبون عليه ويطمسون الحقائق، وأردف قائلا "إذا تكررت تصرفات تكذب على الملك وعلى الشعب أيجي واحد الوقت نجتمعو فيه ونقولو كفى مابقاش خط للرجعة..". وتابع وزير حقوق الإنسان الأسبق قائلا :"انصبرو للبؤس والجهل وسنتريث قليلا لكن لن نصبر على الكذب وهذا إنذار سيدفعنا لسلوك خط لا رجعة فيه، فأجهزة الدولة تظن أننا لا نعرف شيئا، لكننا نعرف كل شيء فنحن لدينا أجهزتنا أيضا". واتهم زيان، الأحزاب السياسية الستة المشكلة للحكومة ب "الكذب" على الملك فيما يتعلق بمسيرات الحراك الشعبي بالريف، وطالبهم بتقديم اعتذار على القنوات العمومية للملك وللشعب المغربي.