في ظل استمرار ضبابية موقفها من قضية الصحراء المغربية، استقبل الممثل الخاص الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا، نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوغدانوف، وفداً من الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، يرأسه عضو الأمانة ووفدها المفاوض، خطري آدوه. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم الجمعة ، إن الجانب الروسي، تبادل خلال الاجتماع مع وفد البوليساريو، وجهات النظر حول الوضع في الصحراء المغربية، بالإضافة لتقديم "وفد البوليساريو" تقييمه لتطور الوضع في الصحراء، حيث أشار إلى المشاكل الرئيسية التي تعيق تقدم العملية السياسية"، حسب المصدر.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، إلى أن "الجانب الروسي جدد موقفه المبدئي المؤيد لتهيئة الظروف الملائمة، للبحث عن حل سياسي مقبول من أطراف النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
يشار إلى أنه بعيد التصويت الأممي بمجلس الأمن على القرار 2654 الخاص بالصحراء المغربية والذي بموجبه تم تمديد مدة عمل البعثة الأممية بالصحراء لسنة إضافية، اعتبر نائب السفير الروسي في الأممالمتحدة ديمتري بوليانسكي أن القرار الذي تم تبنيه "لا يعكس الوضع" في الصحراء و"من غير المرجح أن يسهل جهود ستافان دي ميستورا لاستئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع".
وبرر الدبلوماسي الروسي، قرار موسكو بالامتناع عن تصويت على مشروع القرار حول الصحراء، معتبرا أن لم يتم الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي قدمتها بلاده حوله.
وقال ممثل موسكوبالأممالمتحدة، "إن إعداد القرار الذي ام اعتماده من قبل أعضاء مجلس الأمن لم يكن بطريقة تشاورية، وأن التعليقات الأساسية التي قدمت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لم يتم التفاعل معها ولا أخذها بعين الاعتبار، معتبرا أن "النص النهائي في التقرير ليس متوازنا ويثير شكوكا بشأن حياد واشنطن في الاطلاع بمسؤولياتها في المجلس الأمن الدولي".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي الجديد بشأن قضية الصحراء المغربية، تضمن قرارات "ضارة" للمقاربة الحيادية في الصحراء، ولا يعكس الأوضاع على الأرض، خاصة فيما يتعلق بجهود الأممي إلى الصحراء، ستيفان دي ميتسورا.