أمين الركراكي قال الإطار الوطني عبدالرزاق الشليح إن وليد الركراكي ملزم باستخدام بعض الأوراق في مواجهة بلجيكا من أجل تحقيق الفوز والاقتراب من تحقيق التأهل للدور الثاني بناء على معطيات المباراة الأولى سواء للمنتخب المغربي أو منافسه أمام كندا.
وأضاف الشليح في تصريح ل "الأيام24" أن التغيير صار مطلوبا بناء على معطيات المباراة الأولى بالاعتماد على لاعبين أكثر جاهزية سواء في الهجوم مثل شديرة وحمد الله أو في الوسط مثل الصابيري فأملاح لم يظهر قتالية كبيرة في المباراة الأولى وارتكب أخطاء في تمرير الكرة في حين أن النصيري أظهر محدودية كبيرة في قراءة اللعب والتموضع أو "شم الكرة" كما يقال بلغة الرياضيين.
وتطرق المحاضر المغربي في الفيفا للخيارات المطروحة أمام وليد الركراكي في المباراة منها ما هو متعلق بقراءة الطاقم التقني للمنتخب المنافس أو بالإكراهات المطروحة بإمكانية غياب مزراوي وحكيمي معا مع ما يطرحه ذلك من بدائل تكتيكية مثل الاعتماد على 3-5-2 والاكتفاء بثلاثة مدافعين اعتبارا لكون بعض اللاعبين يتقنونها مثل أكرد وسايس أو العودة إلى 4-4-2 خصوصا وأن المنتخبين الكرواتي والبجليكي يضمان اثنين من أفضل خطوط الوسط في الملعب ، كوفاسيتش ومودريتش وبروزوفيتش بالنسبة للأول و دي بروين وهازار و كاراسكو بالنسبة للثاني.
وإذا كان المنتخب البلجيكي يخلق تخوفا عند الجماهير فإن عبدالرزاق الشليح يرى أنه يضم لاعبين متقدمين في السن خصوصا في وسط الدفاع الذين تتجاوز أعمارهم 30 سنة ويتفقدون للسرعة مما يفسح المجال أمام المنتخب المغربي لاستغلال هذه النقطة بالاشتغال على عدد من النقاط منها الانتقال من وضعية الدفاع إلى الهجوم التي كانت بطيئة في مواجهة كرواتيا وإيصال الكرات إلى بوفال و زياش في الأطراف لكون الأخيرين كانا معزولين في المباراة السابقة.
وعن الورطة المتمثلة في إمكانية غياب حكيمي وصعوبة تعويضه في الجهة اليسرى أوضح الشليح أن هذا الأمر يعيدنا عن القائمة النهائية والخيارات التي كان يجب أن تكون بناء على اختيار لاعب بديل في كل مركز أو لاعب متعدد الاختصاصات مثل سامي مايي الذين كان خيارا جيدا في هذه الحالة في حين يمكن الاختيار بين بانون والياميق لاستدعاء أحدهما فقط..
وبالعودة إلى مواجهة كرواتيا فقد وصف الشليح نتيجتها بالإنجاز نظرا لكون المنتخب لعب بطريقة احترازية حيث كان متخوفا من كرواتيا المنظم وفضل تأمين شباكه أولا وهو أمر لا يمكن الاعتماد عليه في مواجهة بلجيكا إن يتعين عليه تسجيل الأهداف كذلك وليس تحصين دفاعه فقط.