اتهمت قطر دول مجاورة لها تشارك في حصارها باختراق موقع وكالة الأنباء الرسمية للدولة قبل شهر. ونقلت قناة الجزيرة القطرية أمس الثلاثاء عن النائب العام القطري علي بن فطيس المري أن "اختراق موقع وكالة الأنباء نفذته دول مجاورة مشاركة في الحصار".
وبين أن "الأدلة التي بحوزتنا كافية لتوجيه الاتهام لتلك الدول".
وبتلك الاتهامات يشير النائب العام للدول الخليجية الثلاث المجاورة لقطر والتي أعلنت مقاطعتها لها قبل أسبوعين وهي السعودية والإمارات والبحرين، دون أن يحدد ما إذا كان يقصدهم جميعا، أم يقصد إحدى تلك الدول.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الدول الثلاث بخصوص اتهام النائب العام.
وفي 5 يونيو الجاري، قطعت السعودية والإمارات والبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الثلاث الأولى عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها “دعم الإرهاب”، وهو ما نفته الأخيرة.
وقامت اليمن وموريتانيا وجزر القمر لاحقاً بقطع علاقاتها أيضا مع قطر.
وشدّدت الدوحة على أنها تواجه حملة “افتراءات”، و”أكاذيب” تهدف إلى فرض “الوصاية” على قرارها الوطني.
وجاء قرار قطع العلاقات مع قطر بعد أسبوعين من اندلاع أزمة خليجية بين قطر من جانب والسعودية والإمارات من جانب آخر، بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية، في 24 ماي المنصرم، ونشر تصريحات كاذبة منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اعتبرتها وسائل إعلام دول خليجية مناهضة لسياساتها، خاصة فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران.
وفي أعقاب الاختراق، انطلقت حملة انتقادات غير مسبوقة من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ضد قطر.
واعتبرت وسائل إعلام قطرية، مسارعة وسائل إعلام سعودية وإماراتية نشر تلك التصريحات بعد اختراق الوكالة، رغم نفي الدوحة صحتها، "مؤامرة" تم تدبيرها لقطر "للنيل من مواقفها في عدد من القضايا، والضغط عليها لتغيير سياستها الخارجية".