إلتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة، بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس ، على هامش الدورة الخامسة لمنتدى باريس للسلام ، الذي ينعقد تحت شعار "التغلب على الأزمات المتعددة". في السياق، نشر وزير الخارجية الإسباني تغريدة على موقع توتير قائلا: "لقاء مع ناصر بوريطة لدفع تطوير خريطة الطريق والاجتماع رفيع المستوى". في المقابل أكدت وكالة إيفي، أن اللقاء بين بوريطة و ألباريس ، يأتي تحضيراً لاجتماع رفيع المستوى الذي ينتظر أن يعقد بداية 2023.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة ، أن أعلن عن برمجة الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا مطلع سنة 2023 بدل شهر نونبركما كان مقررا سلفا، ما أثار جدلا حول إمكانية عودة نوع من التوتر بين الجانبين خاصة في ملف سبتة ومليلة المحتلتين والذي أُثير بشكل لافت خلال مراسلة البلدين مع الأممالمتحدة.
ويأتي تأخير انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين المغرب وإسبانيا في بداية السنة المقبلة، بعدما تم تأجيله لمرتين في عامي 2020 و2021، بسبب الموقف الإسباني السابق من قضية الصحراء، وأيضاً بسبب أزمة استقبال مدريد زعيم "البوليساريو" بهوية جزائرية مزيفة للعلاج بعد إصابته بفيروس كورونا، قبل أن يتم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع في نهاية هذه السنة، بعد إعلان إسبانيا دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل قضية الصحراء، في تحول لافت في موقف المستعمر السابق للمنطقة.
وجرى آخر إجتماع عام 2018، حيث كان لا بد من تعليق الاجتماع الذي كان مخططا له في عام 2020 بسبب فيروس كورونا.
ومنذ ذلك الحين، تم تجميد العلاقات بين البلدين الجارين إلى أن عادت العلاقات إلى طبيعتها بعد رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، يعلن فيها عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي.