أكد محمد أشكالو، سفير المملكة المغربية بهلسنكي، أن الحكم الذاتي هو الإطار الوحيد الكفيل بإنقاذ أطفال ونساء مخيمات تندوف من قبضة القهر والاضطهاد المسلط عليهم من قبل البوليساريو.
وخلال كلمته الافتتاحية لحلقة نقاش أقيمت بالعاصمة الفنلندية بمناسبة الذكرى السابعة و الأربعين للمسيرة الخضراء حول "الحكم الذاتي والتنمية في المناطق الجنوبية للمملكة"، قال السفير إن مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يبقى الإطار الوحيد لحل سياسي ونهائي لقضية الصحراء المغربية، باعتباره آلية ديمقراطية مبنية على المرجعية العالمية في مجال الحقوق والحريات.
وبالتالي، فإن المقترح المغربي، حسب السفير، يبقى بلا منازع هو "الحل الكفيل بإنقاذ أطفال ونساء وشيوخ مخيمات تندوف من القهر والاضطهاد الممنهج الممارس عليهم من طرف جماعة مسلحة انفصالية، تحت المسؤولية القانونية والأخلاقية للجزائر المحتضنة والممولة لهذا الوضع الفريد منذ سنوات دون حساب".
وأضاف السفير المغربي أن المجتمع الدولي "مطالب أكثر من أي وقت مضى بالتدخل لإنقاذ هؤلاء المحتجزين من طرف العصابة الانفصالية التي تواصل استغلالهم كدروع أحيانا، ومن أجل الدعاية السياسية اللاإنسانية المقيتة أحيانا أخرى".
وأكد الدبلوماسي المغربي أنه "إذا كان المغرب قد استعاد بطريقة سلمية عبر المسيرة الخضراء المظفرة مناطقه الصحراوية من السيطرة الإسبانية في سياق انهيار الاستعمار الأوروبي لإفريقيا، فإنه قادر بعزيمة شعبه وقيادة ملكه على مواصلة مسيرته التنموية وحماية وحدته الترابية في سياق جديد في المنطقة يطبعه الانهيار المتزايد للأساطير المؤسسة للمشروع الانفصالي".
يذكر أن السفارة المغربية بهلسنكي قذ نظمت بشراكة مع فاعليين جمعويين محليين نقاشا مفتوحا بمناسبة حلول ذكرى 47 للمسيرة الخضراء، تناول بالخصوص قراءات اقتصادية واجتماعية وحقوقية في مشروع الحكم الذاتي والإمكانيات التي يتيحها من أجل الرفع من وتيرة التنمية وإدماج سكان تندوف في دينامية المناطق الجنوبية للمملكة.