يبحث رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين عبد السلام اللبار الزمن لتجنب إقالته من على رأس الفريق، وذلك بعدما استغل أعضاء الفريق مناسبة افتتاح الدورة الخريفية، الأسبوع الماضي، من أجل جمع توقيعات لعزل اللبار من رئاسة الفريق. اللبار سبق له معارضة توجهات ولد الرشيد وميارة في الخلوة التي نظمها الحزب بالهرهورة قبل عدة أسابيع، خلال حديثهم عن تركيبة المجلس الوطني للحزب، ومطالبتهم بإسقاط العضوية بالصفة في برلمان الحزب عن البرلمانيين والمفتشين.
وتحدثت مصادر عن رسالة رفعها عدد من أعضاء الفريق، إلى الأمين العام نزار بركة يكشفون فيها ما وصفوه ب "سلسلة الهفوات والأخطاء التي ارتكبها اللبار على مستوى التدبير الإداري والمالي طيلة رئاسته الفريق".
واستنفر اللبار خلال الساعات الماضية مؤيديه ومقربيه لتجنب قرار الإقالة، كما تواصل مع عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب من أجل إقناعهم بتأثير الإقالة السلبي على أداء الفريق بالبرلمان والحزب ككل".
وفيما يحاول اللبار تضيف نفس المصادر، "إقحام مشكلته ضمن الصراع الدائر بين تياري بركة وآل الرشيد"، يطالبه خصومه عوضا عن ذلك "بالإجابة عما تضمنته الرسالة المرفوعة للأمين العام من أخطاء تدبيرية من موقعه كرئيس للفريق المشارك في الأغلبية الحكومية".
ومع اقتراب عقد مؤتمره الوطني، يعيش حزب الاستقلال منذ أشهر على وقع صراع تنظيمي شمل عددا من هياكله وتنظيماته قد تمتد ارتداداته الى الأغلبية الحكومية.