هناك أكثر من دراسة متخصصة مهتمة بمصادر التسليح لأبرز الجيوش العربية من خلال آخر الصفقات العسكرية والتطويرات التي أحدثتها هذه الجيوش، وقد احتل المغرب والجزائر في إطار سباق التسلح بين البلدين مرتبة جد متقدمة على مستوى الجيوش العربية، وهنا بعض مظاهر قوة الجيشين المغربي والجزائري من خلال العتاد الحربي الجد متطور. الفرقاطة العملاقة «محمد السادس» مزودة بصواريخ متطورة قادرة على بلوغ أهداف على بعد مئات الكيلومترات، بما فيها الأهداف تحت البحرية، أي الغواصات. أنتجتها الشركة الفرنسية لبناء المعدات العسكرية البحرية DCNS، التي أنجزت تجارب ناجحة على الأنظمة القتالية للسفينة الجديدة، وعلى رأسها شحنها بالصواريخ التي تمثل السلاح الأساسي للفرقاطة الجديدة، التي تعتبر آخر طراز أوربي.
يتوفر المغرب على 1200 صاروخ من نوع «تاو2ا»، فقد كشفت وزارة الدفاع الأمريكية أنها صادقت على صفقة بقيمة تتجاوز المائة مليون دولار، حصل بموجبها المغرب نهاية 2015 على شحنة أولى ب 600 صاروخ من النوع نفسه، فيما كانت صفقة سابقة قد تسلم فيها المغرب 300 قاذفة خاصة بهذا النوع من الصواريخ، ويتعلّق الأمر بصاروخ من نوع «تاو 2ا»، وهي صواريخ أمريكية متطورة جدا، اعتبرها جلّ الخبراء العسكريين صاحبة الدور الحاسم في العمليات التي أثبتت فعاليتها في مواجهة المدرعات والدبابات العسكرية.
أكبر تطوير لفعالية القوات المسلحة الملكية يتمثل في أنظمة قنابل «ذكية» ينتظر أن يتسلّم المغرب أنظمة توجيهها في أجل أقصاه العام 2021، حيث يمكن إطلاق الصواريخ عبرها على مسافة تصل إلى 24 كيلومترا عن الهدف، وتتّسم بدقّتها البالغة في إصابة الأهداف، ومزاوجتها بين استعمال الليزر كتقنية في التوجيه، والتكنولوجيا الحديثة ل«جي بي إس» عندما تكون أحوال الطقس صعبة.
يعتبر المغرب المستورد الأول للفرقاطة البحرية فرنسية الصنع FREMM، وكذلك يعتمد على الولاياتالمتحدة في تسليح القوات الجوية بالطائرات متعددة المهام F-16.
بالإضافة إلى الطائرات الأمريكيةf16، قرر المغرب اقتناء أربع طائرات من صنع إسباني لتوظيفها في الشحن العسكري والمراقبة ومهام عسكرية أخرى. ويتعلق الأمر بطائرات من نوع «سي 27 خيسبارتان» بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 130 مليون أورو، أي حوالي 32 مليون أورو للطائرة الواحدة. وتعتبر «سبارتان» من الطائرات الأكثر تطورا في مجال النقل العسكري والمراقبة.
قدرت وزارة الدفاع الأمريكي العام الماضي القوة العسكرية الجوية للمغرب بأكثر من 428 طائرة حربية، إلى جانب 133 طائرة هليكوبتر، أما في ما يتعلق بالأسطول البحري المغربي، فيتكون من 6 فرقاطات عسكرية، كانت آخرها فرقاطة «محمد السادس»، التي تسلمها المغرب من فرنسا، بالإضافة إلى سبعين قاربا عسكريا وطرادة عسكرية.
في إطار تنويع مصادر أسلحته، عمل سلاح البحرية الجزائري في الآونة الأخيرة على عقد صفقات مع الحليف الفرنسي، باستيراد سفن دورية عسكرية من طراز FPB-98، إضافة إلى غواصات روسية حديثة.
أبرمت إدارة الدفاع الجزائري العام الماضي صفقة مع روسيا بمبلغ 8 مليارات دولار لاستيراد دبابات روسية من طراز T-90 وطائرات قتالية من طراز سوخوي SO-30، إلى جانب الحصول على عدة أنظمة للدفاع الجوي وطائرات إمداد.
روسيا تظل المصدر الأول للجزائر بشأن المعدات الحربية منذ 24 سنة، ففي العام 2015 بلغت واردات الجزائر من العتاد العسكري الروسي نصف مليار دولار.
وجاء في التقرير، الذي نشرته وكالة «تاس» الروسية، أن التجهيزات العسكرية الروسية المصدرة للجزائر متنوعة وتخص القوات البرية والجوية والبحرية، ومن أهمها الدبابة القتالية الشهيرة «تي. 90 أس أي»، التي تسلم الجيش الشعبي الوطني 67 نسخة منها، في إطار صفقة أبرمت عام 2014، وتتضمن تصدير 200 دبابة من هذا النوع، بحسب التقرير الذي قال إن القوات المسلحة الجزائرية تملك 508 دبابات من هذا الصنف، وقد تسلمت الجزائر طائرات عمودية هجومية من نوع «أم أي- 28 أن إي»، ومروحيات للنقل التكتيكي الثقيل صنف «أم آي 26 تي2» روسية الصنع.
وفي نهاية 2017، فإن القوات الجزائرية تبدي اهتماما كبيرا باقتناء نوع جديد من الدبابات القتالية هو «تي 14». أما مروحيات نقل العساكر «أم آي 26 تي2»، فتم تصدير نسختين منها وستضافان إلى 4 نماذج تدعمت بها القوات الجوية الجزائرية. وفيما يخص مروحيات «أم أي- 28 أن إي»، فقد تسلمت الجزائر 6 نسخ.. زيادة على غواصتين صنف «بروجيت- 636 إي» خلال العام 2018.