اتهم النائب السابق في البرلمان التونسي، بشر الشابّي، "المخابرات الجزائرية" باغتيال الزعيمين اليساريين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، والتدخل السياسي في الشأن التونسي. اعتبر الشابي أن "المخابرات العسكرية الجزائرية ضالعة في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي"، مشيرا إلى أن فوزي بن مراد، الناطق باسم هيئة الدفاع في ملف اغتيال بلعيد، "تم اغتياله بعد كشفه عن تورط المخابرات الجزائرية باغتيال بلعيد".
وتأتي تصريحات النائب البرلماني السابق عن حزب النهضة في سياق تقارب بين النظام التونسي والجزائري، بحيث لا يخفي عبدالمجيد تبون دعمه المطلق لقرارات قيس سعيد المثيرة للجدل.
من جانبها تبرأت حركة النهضة التونسية من تصريحات نائبها البرلماني السابق، معتبرة ذلك أن إضرار بالعلاقات الأخوية بين الشعبين التونسي والجزائري.
وعبّرت الحركة، في بيان ، عن "اعتزازها بعمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين التونسي والجزائري وتتطلع إلى مزيد التعاون بين الدوليتين في مختلف المجالات"، مدينة "ما تم تداوله من تصريحات غير مسؤولة (في إشارة للشابي) تمس من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولا تمثل موقف الحركة الراسخ والمبني على الاحترام والتعاون المتبادل والمصير المشترك".
تصريحات بشر الشابي ليست الأولى، إذ سبقه قبل 3 سنوات فوزي بن مراد الذي تحدث عن تورط ثلاثة جزائريين في عملية اغتيال بلعيد، مشيرا إلى أنهم دخلوا قبل يوم من عملية الاغتيال وخرجوا بعد يوم واحد من العملية.