يصل وزير العدل الجزائري، عبد الرشيد طبي، اليوم الثلاثاء، إلى العاصمة المغربية الرباط، لتسليم الملك محمد السادس دعوة للمشاركة في القمة العربية المنتظر انعقادها بالعاصمة الجزائرية يومي الأول والثاني من نونبر المقبل. وسيسلم الموفد الخاص للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الدعوة الرسمية إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، الذي سيستقبله بمقر وزارة الخارجية، بدلاً من الملك محمد السادس، وذلك في أول اتصال سياسي بين مسؤولين جزائري ومغربي منذ قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع الرباط.
وتأتي زيارة المسؤول الجزائري إلى الرباط في ظل القطيعة الدبلوماسية المستمرة والتوتر الذي بلغ مداه الأقصى بعد قرار السلطات الجزائرية في 24 غشت من العام الماضي قطع العلاقات مع المغرب.
تسلم السلطات المغربية لدعوة الحضور في أشغال القمة العربية يتزامن وتضارب تسريبات سابقة بشأن حضور الملك محمد السادس للقمة، خاصة أن الملك لم يشارك في أي قمة عربية منذ قمة الجزائر التي عقدت عام 2005.
وكان موفدون خاصون بالرئيس الجزائري قد سلموا دعوات مماثلة إلى قادة 16 دولة عربية، حتى الآن، للمشاركة في القمة، وهي فلسطين ومصر وقطر والكويت والبحرين والإمارات والسعودية وعمان وتونس وموريتانيا وجيبوتي والأردن والعراق ولبنان، إضافة الى الهيئات الرئاسية الانتقالية في كل من ليبيا والسودان. وبعد المغرب، سيتم توجيه الدعوة خلال الأيام المقبلة إلى اليمن والصومال.