أعلن أحمد الريسوني، انسحابه من عضوية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أيام قليلة بعد استقالته من رئاسة الهيئة.
وقال الريسوني في بلاغ له، اليوم الأحد "انسحبت نهائيا من الاتحاد، وانتهت عضويتي فيه، ولم تبق لي أي علاقة تنظيمية به".
وجاء في نص استقالة الريسوني، "فتمسكا مني بمواقفي وآرائي الثابتة الراسخة، التي لا تقبل المساومة، وحرصا مني على ممارسة حريتي في التعبير، بدون شروط ولا ضغوط، فقد قررت تقديم استقالتي من رئاسة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين".
وأضاف الريسوني في معرض استقالته، "أنا الآن في تواصل وتشاور مع الأمين العام، لتفعيل قرار الاستقالة وفق مقتضيات المادة 21 و22 من النظام الأساسي للاتحاد".
وكان الريسوني قد أعلن، مؤخرا استقالته من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على خلفية تصريحاته السياسية بخصوص موريتانيا والاتحاد المغاربي.
ورغم التوضيحات التي قدمها كرئيس للاتحاد بخصوص تصريحاته وتراجعه عنها إلا أن تداعياتها استمرت حتى استقالته، قبل أن ينشر توضيحا عبر موقعه الإلكتروني بخصوص علاقة الاتحاد بدولة قطر حيث يتواجد المقر الرئيسي نافيا أن يكون لقطر دور في توجيه الاتحاد حيث قال: بعض الناس يحاولون دوما شيطنة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وكذلك إقحام قطر وشيطنة مواقفها عموما، وموقفها من الاتحاد خصوصا.
وأضاف الريسوني، "لذلك أقول لكل من يهمه الإمر: دولة قطر والشعب القطري هم أكثر الناس، وأكثر المسلمين، ترحيبا بالاتحاد وتقديرا له ودعما لجهوده، موضحا أن دولة قطر لم تتدخل يوما في أي من مواقف الاتحاد وقراراته وتوجهاته، ولا بمثقال ذرة، ولا بجزء من شعرة، ولا بإشارة أو شبه إشارة. وهي عن ذلك مترفعة ومتعففة، بشكل ما رأيته، وما أظنني سأراه، على امتداد التاريخ، وعلى امتداد الجغرافية {وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ} [البقرة: 220]. إنها شهادة لله، أدخرها ليوم لقاء الله.