رغم أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، زار الجزائر في 18 ماي الماضي، لترتيب زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الجزائر، نهاية شهر يوليوز الماضي، الا ان محمد بن سلمان قرر في اخر لحظة يوم الخميس الماضي عدم التوجه الى الجزائر بعد زيارة عمل قام بها الى فرنسا والتقى خلالها بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. ونقلت منابر اعلامية عريية وغربية عن مصدر جزائري فضل عدم الكشف عن اسمه قوله ان الزيارة تأجلت من أجل "تحضير أوسع لها وللأهمية التي تكتسيها العلاقات بين البلدين"، مضيفا أن "الزيارة التي كانت مقررة، بحسب الاتصالات التي جرت سابقاً، نهاية شهر يوليو وبالضبط في 28 من الشهر الجاري، تم إرجاؤها منذ فترة"، قبل ان يقول أن "التأجيل تقرر قبيل مؤتمر جدة للأمن والتنمية، وبسبب انشغال القصر الملكي في الرياض بالتحضير للقمة واستحقاقات زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الرياض"، مشيراً إلى أنه "لم يتم تحديد موعد جديد لهذه الزيارة". وحاول ذات المصدر تبرير هذا التأجيل/ الإلغاء بكون الزيارة تتزامن تواجد ولي العهد السعودي في باريس، رغم أنها كانت ايضا مبرمجة منذ وقت طويل.
وكان موقع "أفريكان إنتليجنس" قد كشف قبل أيام عن استعداد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لإجراء زيارة رسمية إلى الجزائر؛ حيث كان يتوقع أن يقابله الرئيس عبد المجيد تبون، يوم الجمعة 29 يوليوز 2022، في ختام جولته التي بدأها باليونان ثم فرنسا، بينما ستكون هذه الزيارة الأولى له إلى الجزائر منذ 2018.
وقال الموقع أن القضية الفلسطينية كانت ستكون على جدول الأعمال، في ظل مواصلة المملكة السعودية تقديم تنازلات لإسرائيل -لا سيما مع فتح مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الإسرائيلية- لكنها لم تبدأ بعد في تطبيع العلاقات بشكل رسمي، وهو ما يثير استياء الجزائر التي تصر على اعتبار التطبيع إهانة حسب الموقع. من جانب اخر، كشف مراسل صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية جورجس مالبرونوت حسب ما نقله موقع "لوديسك" بعض التفاصيل عن زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا ولقائه بالرئيس إيمانويل ماكرون وما شهدها من توتر في اللحظات الأخيرة.
وقال مالبرونوت في تغريدات له عبر حسابه بموقع "تويتر" نقلا عن مصدرين مطلعين، حسي منابر صحفية أخرى إن زيارة ابن سلمان لفرنسا التي تمت قبل أيام لم تكن على مايرام، موضحا أنه تأخر أكثر من 30 دقيقة على العشاء مع ماكرون، وكان هناك توتر في اللحظة الأخيرة من جانب ابن سلمان.