في سياق قيامها بمسح شامل لأسعار المحروقات في الدول العربية، والأثمنة المرجعية التي تباع بها في كل دولة، كشفت منصة الطاقة المتخصصة، على أن المغرب حلّ في المركز الثاني في جميع الدول من حيث ارتفاع أسعار المحروقات، بعد فلسطين. وأعدّت المنصة، يوم 1 يوليوز الجاري مرجعًا للوقوف على رصد الأسعار، للكشف عن الدول الأغلى والأرخص فيما يتعلق بأسعار البنزين، مشيرة بذلك إلى اقتراب سعر البنزين في المغرب من حاجز الدولارين، مع ارتفاع الأسعار بشكل قياسي، إذ بلغ سعر لتر البنزين 18 درهما (1.80 دولارًا)، وزاد سعر لتر الغازوال إلى 16.43 درهمًا، أي (1.64 دولارا).
منصة الطاقة المتخصصة تؤكد أن المغرب يحتل المرتبة الثانية بين جميع الدول العربية البترولية وغير البترولية، وذلك بالتزامن مع احتجاج رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، على غلاء أسعار المحروقات المُنعكس بشكل وُصف بالملحوظ على القدرة الشرائية للمواطنين على كافة مجالات المعيشة، داعين عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إلى إيقاف تضارب المصالح وخفض الأسعار.
وفي السياق نفسه، يواجه أخنوش، حملة رقمية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتصدر وسم "أخنوش ارحل" أو Dégage_Akhannouch# ومعه وسمان آخران مطالبان بتحديد سعر البنزين والغازوال، قائمة المنشورات عبر الفيسبوك، حيث أن الوسم فاق معدل تداوله مليون مرة.
ويطالب الوسم المتداول بتحديد ثمن الغازوال في 7 دراهم وثمن البنزين في 8 دراهم، أما الوسم الثالث وهو الذي يعني رئيس الحكومة بشكل مباشر فهو Dégage Akhannouch أو "ارحل أخنوش"، وأرفق المشاركون في الحملة تلك الوسوم بعبارات تحمله مسؤولية غلاء الأسعار الذي يشهده المغرب حاليا باعتباره مستفيدا مباشرا من ارتفاع سعر المحروقات.