AFP قال حاكم مدينة سيفيرودونتسك الأوكرانية المحاصرة إن جميع الجسور المؤدية إليها قد دمرت. وقال سيرهي هايداي إن إيصال الإمدادات وإجلاء المدنيين أصبح الآن مستحيلًا، نظرا لتدمير كل السبل المؤدية إلى المدينة. ويدور قتال عنيف في المدينة الشرقية، حيث قال مسؤولون أوكرانيون إن المدفعية الروسية دفعت القوات الأوكرانية بعيدا عن مركز المدينة. وعلى مدى أسابيع كان الاستيلاء على سيفيرودونتسك هدفًا عسكريًا كبيرًا لروسيا. ومن شأن السيطرة على سيفيرودونتسك ومدينة ليستشانسك القريبة أن يمنح موسكو السيطرة على منطقة لوهانسك بأكملها، والتي يسيطر الانفصاليون المدعومون من روسيا على جزء كبير منها بالفعل. ودُمرت الجسور الثلاثة المؤدية إلى سيفيرودونتسك، بحسب ما نشره هايداي على موقع تليغرام. وأضاف أن السكان الذين بقوا في المدينة أجبروا على البقاء في "ظروف بالغة الصعوبة". وصف الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، التكلفة البشرية للمعركة من أجل المدينة بأنها "مرعبة". وقال إن القوات الأوكرانية كانت تقاتل القوات الروسية من أجل "كل متر حرفيا". وتشير التقارير إلى أن حوالي 70 في المئة من المدينة الآن تحت السيطرة الروسية. وقال ممثل عسكري لجمهورية دونيتسك الشعبية الموالية لروسيا إن القوات الأوكرانية المتبقية في المدينة يجب أن "تستسلم أو تموت". وقال مسؤول روسي كبير إن هدف موسكو هو حماية جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك اللتين أعلنتا عن انفصالهما عن أوكرانيا. ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله "بشكل عام، حماية الجمهوريات هي الهدف الرئيسي للعملية العسكرية الخاصة". وقال مسؤولون أوكرانيون إن الأسلحة التي يزودها الغرب لا تصل بالسرعة المطلوبة. BBC وقال مستشار رئاسي رفيع المستوى لزيلينسكي إن إنهاء الحرب يحتاج الجيش الأوكراني إلى "تكافؤ في الأسلحة الثقيلة"، ونشر قائمة بالمعدات العسكرية التي قال إن كييف تطلبها. وقال مستشار وزير الدفاع الأوكراني لبي بي سي إن القوات التي تدافع عن سيفيرودونتسك كانت ستصبح أكثر فاعلية إذا تم توفير أسلحة ثقيلة في وقت سابق. وقال يوري ساك إن القوات تدافع عن المدينة "بما في وسعنا" لكنها ستكون "أكثر كفاءة في صد العدو وتحرير الأراضي الأوكرانية لو تلقينا المزيد من الأسلحة الثقيلة الآن". وأضاف أن تفوق روسيا كان ساحقا- إطلاق ما معدله 50 ألف طلقة في اليوم وشن "وابل من قذائف الهاون والقصف الجوي والضربات الصاروخية" على أوكرانيا. في الأسابيع الأخيرة، التزمت الدول الغربية بإرسال أسلحة بعيدة المدى إلى كييف، بما في ذلك المملكة المتحدة التي قالت للمرة الأولى إنها سترسل أنظمة صواريخ متعددة الإطلاق لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها.