يرتقب أن يقطع فوزي لقجع حبل الوصال بين مدرب المنتخب الوطني وحيد خليلوزيتش والجامعة الملكية لكرة القدم، يوم الإثنين المقبل، دون اعتبار نتيجة مباراة الجولة الثانية من تصفيات كأس إفريقيا 2023 ضد منتخب ليبيريا. كنا في "الأيام24" قد نشرنا قبل أيام انفرادا عن الساعات الأخيرة لوحيد خليلوزيتش ومؤشرات ما قبل المغادرة بداية من إقالة مصطفى حجي وإبعاد مسؤول التواصل وإلغاء متكرر للندوات الصحفية، اليوم بات مؤكدا أن هذه العلاقة لا تحتمل أشهرا إضافية من التوتر ولا حل غير الطلاق.
فوزي لقجع الذي باتت سمعته مسيرا مميزا في تاريخ الكرة المغربية على المحك بسبب عناد وحيد وشخصيته القيادية المتوقفة عند سنوات السوفيات، جرب ضربات خفيفة لتقويم اعوجاج السكة حيث وقع على إقالات صغيرة لعلها تنهي الأزمة ووصل الأمر إلى حد الإطاحة بحجي الذي كان محصنا لسنوات لا يحركه أحد من منصبه.
ويبدو الآن أن فوزي لقجع بعد مواجهة الحقيقة المرة في مرآة ملعب محمد الخامس حين واجهه الجمهور ومعه وحيد خليلوزيتش بالتصفير وهتاف الاحتجاج رغم التأهل إلى المونديال، عقد العزم على التضحية بالمدرب وتعويضه بمدرب سيكون حاملا للجنسية المغربية وفي اللائحة مرشحان اثنان فقط.
وتتجه الجامعة لتعيين مدرب مغربي مستند على خبرته وألقابه حتى يكون قادرا على تدبير أحد أعقد الغرف بين منتخبات العالم، وسيكون المرشح رقم واحد هو الحسين عموتة الذي جرى تحضيره منذ مدة لتولي هذا المنصب والمرشح الثاني هو وليد الركراكي لكنه مستبعد بنسبة كبيرة.
مصادر "الأيام24" تؤكد أن وليد الركراكي لن يكون متاحا في الوقت الحالي للانضمام إلى المنتخب رغم أن عقده مع الوداد الرياضي شارف على الانتهاء، حيث لا يزال المدرب في بداية حقبة ذهبية مع الوداد افتتحها بدوري أبطال إفريقيا والطريق لا تزال شاقة وطويلة.
ورغم كل المعطيات المتوفرة والتسريبات القادمة من بعض المسؤولين في الجامعة إلا أن لا شيء محسوم حتى الآن، وقد يكون الحديث عن الإقالة محاولة لتفادي تكرار ما حدث في ملعب محمد الخامس يوم مباراة التأهل للمونديال ضد الكونغو الديمقراطية، يقول بعض المعلقين مواقع التواصل الاجتماعي.