أفادت تقارير متخصصة أنه من المرتقب أن يدخل المغرب غمار صفقات تصنيع المقاتلات الانتحارية والخاصة بالمراقبة والاستطلاع "الدرون" محليا، التي تعد من بين أحدث الأسلحة المتطورة تكنولوجيا. وكشفت موقع "فوربس" الأمريكي المتخصص في الشؤون الاقتصادية أن المغرب نظير علاقاته مع دول رائدة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة على غرار تركيا التي إبرام معها صفقات لشراء طائرات "بيرقدار"، أو إسرائيل التي دخلت معها الرباط في صفقة اقتناء الطائرات المسيرة "هاروب"، جعل من المغرب وحهة مفضلة لتشييد مصانع متخصصة في تصنيع "الدرون".
يأتي هذا في ظل سباق التمركز الاستراتيجي التي تدخله تركيا وإسرائيل في مناطق الشرق الأوسط وافريقيا، وفق ما أكده الموقع الأمريكي، إذ توقع أن يتم انشاء قطاع صناعي محلي خاص بصناعة الطائرات الحربية المسيرة عن بعد، "درون"، المعروفة بلقب "كاميركازي"، أو "طائرات درون الانتحارية".
الطلب المتزايد على الطائرات المُسيرة خلال الفترات الماضية، أضحت معه الدول المنتجة تبحث افتتاح مصانع في بلدان أخرى تعد من بين زبنائها البارزين، وبخصوص المغرب فإن الأمر يتعلق بمعلومات عن وحدة لتصنيع طائرات "هاروب" الإسرائيلية الانتحارية، وذلك بعد صفقة تمت بين الرباط وتل أبيب بقيمة 22 مليون دولار، أثيرت إعلاميا خلال الأشهر الماضية، مبرزة أن الأمر يتعلق بصفقة لاقتناء تلك الطائرات وتصنيعها محليا في الوقت نفسه.
كما أن المغرب يرتبط أيضا بشكل وثيق بطائرات "بيرقدار" التركية، ورغم أن التقرير لم يتحدث بشكل مباشر عن احتمال نقل هذه التكنولوجيا إلى المغرب، إلا أنه ركز على أن الأمر يتعلق ب"درونات" أضحت جزءا من المنظومة الدفاعية الجوية المغربية.
وأبرز أن تركيا باتت منفتحة على الاستثمار في هذا المجال خارج حدودها، على غرار توقيعها مذكرة تفاهم مع المؤسسة الهندسية لكازاخستان لإنتاج طائرات "آنكا" المُسيرة بشكل مشترك على أراضي هذه الجمهورية.