بعد أن اتفقت السلطات المغربية والإسبانية على فتح معبري سبتة ومليلية منتصف ليلة اليوم الاثنين، أمام المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي وللمصرح لهم بالتجول في منطقة شنغن. ساعات بعد ذلك يزور زعيم الحزب الشعبي الإسباني ألبرتو نونيز فيخو ، اليوم الثلاثاء مدينة سبتةالمحتلة. وفي تصريحات لوسائل الإعلام مع رئيس سبتة خوان فيفاس ، قال نونيز أن إعادة فتح الحدود البرية بين إسبانيا والمغرب لم يكن يجب أن يحدث "حتى نحصل على ضمانات قانونية وأمن كامل وبنية تحتية حدودية مناسبة وعلاقات تجارية وموارد بشرية ومادية تحتاجها الشرطة الوطنية والحرس المدني".
ودعا زعيم الحزب الشعبي اليميني أنه يجب فرض تأشيرات على المغاربة الراغبين في المدن الإسبانية المحتلة، و "عقود عمل" من العمال العابرين للحدود، علاوة على توجيه دعوة صريحة لوزارة الداخلية ببلاده إلى مراجعة جوهرية لمعاهدة شنغن.
إلى ذلك سيتم فتح المرحلة الثانية من فتح الحدود البرية، بدء من ال31 من ماي الجاري، حيث سيتمكن العمال عبر الحدود المعترف بهم قانونا من دخول الأراضي الإسبانية من خلال المعابر الحدودية نفسها، وكذلك أولئك الذين، بسبب انتهاء صلاحية البطاقة التي تعتمدهم على هذا النحو، حصلوا على تأشيرة خاصة لسبتة ومليلية المحتلتين.
ويأتي إعلان فتح الحدود البرية في سياق ما تعيشه العلاقات بين الرباط ومدريد من تحسّن لافت، بعد تجاوز الأزمة الدبلوماسية التي عكّرت صفو تلك العلاقات، من خلال تحوّل جذري لموقف إسبانيا من قضية الصحراء بإعلانها تأييدها لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحلّ النزاع في منتصف مارس الماضي.
وبحسب تقارير إسبانية، بلغت خسائر إغلاق معبر سبتةالمحتلة من جرّاء استمرار إغلاقه والحدّ من التهريب المعيشي، مع نهاية العام الماضي، ما يتجاوز 2.5 مليار يورو، وذلك على شكل سلع مهرّبة إلى مدن شمال المغرب، فيما تجاوزت الأرباح 23 مليار يورو، ما بين عامَي 2011 و2021.