يتوجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم غد الأحد، إلى تركيا في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام حيث يرتقب أن يلتقي الرئيس رجب طيب أردوغان وذلك أيام قليلة عقب إعلان وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو من مراكش دعم الجمهورية التركية للوحدة الترابية للمغرب. وتعد هذه الزيارة الأولى للرئيس الجزائري إلى تركيا منذ توليه الحكم نهاية عام 2019، وفق ما ذكره بيان صادر اليوم السبت من الرئاسة الجزائرية فإن الزيارة تأتي استجابة لدعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأن الرئيسين ستتمحور محادثاتهما "حول العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين الشقيقين"
كما ستتناول المحادثات، حسب نص البيان، "قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك".
وكان الرئيس أردوغان أول رئيس يزور الجزائر، عقب انتخاب تبون رئيسا للبلاد، وذلك في يناير 2020، ودعاه سنة 2021 لزيارة تركيا في أقرب وقت ممكن ولم تأت الاستجابة إلا بعد 3 أيام من حضور مولود تشاووش أوغلو لمراكش.
وتعتبر الجزائر من أكبر الشركاء التجاريين في إفريقيا لتركيا، بحجم مبادلات تتراوح بين 3.5 و5 مليارات دولار سنويا.
ويتخطى حجم الاستثمارات التركية في الجزائر عتبة 3 مليارات دولار، ويسعى الجانبان إلى رفعها فوق 5 مليارات دولار، كما يرتبط البلدان بمعاهدة صداقة استراتيجية منذ 2006.
وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، جدد يوم الأربعاء بمراكش، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، في تصريح استنفر دبلوماسية النظام الجزائري وأربك سفارة تركيا التي نشرت توضيحا لجبر الخاطر.
وقال أوغلو، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب مباحثاتهما، "أود أن أجدد التأكيد على الموقف المبدئي لتركيا بخصوص الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وأن تركيا تدعم سيادة المغرب الشقيق ووحدته الترابية".
من جانبه، أكد بوريطة أن المغرب "يقدر موقف تركيا بخصوص قضية الصحراء، ونحن بدورنا نؤيد تركيا في قضاياها الأساسية".
وأشار إلى أنه "طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك وفخامة الرئيس نعمل على تقوية العلاقات الثنائية في كل المجالات"، مبرزا أن البلدين "الصديقين والشريكين" يتواصلان بشكل دائم حول مجموعة من القضايا، لاسيما الملف الليبي.