استنفرت جبهة البوليساريو، مباشرة بعد تأكدها من اقتراح أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، الرئيس الألماني السابق هورست كولر، في منصب مبعوثه الشخصي في ملف نزاع الصحراء، (استنفرت) كل أوراقها الدبلوماسية للاعتراض على اقتراح الأمين العام. وحسب مصادر من داخل مخيمات تندوف، فإن البوليساريو باشرت، في حملة واسعة، عرض سلبيات الرئيس الألماني السابق هورست، كما فتحت قنوات الاتصال مع مجموعة من حلفائها لمساعدتها على إبعاد هورست من خلافة كريستوفر روس، الذي قدّم استقالته من منصب المبعوث الشخصي للأمين العام. واتهمت البوليساريو، تضيف المصادر ذاتها، غوتيريس بعدم الحياد، من خلال مقترحه بتعيين هورست كولر، وذلك في محاولة منها إلى عرقلة هذا المقترح. وسبق لهورست أن تقلّد منصب رئيس جمهورية ألمانيا سنة 2010/2004، ومديرا تنفيذيا لصندوق النقد الدولي سنة 2000، ورئيسا للبنك الدولي سنة 1998، ورئي للاتحاد الألماني لصناديق التوفير والحسابات الجارية سنة 1993، هذا فضلا عن قيادته للمفاوضات مع حكومة جمهورية ألمانيا الديمقراطية لتوحيد العملة، والمفاوضات مع موسكو لسحب القوات السوفيتية من الجمهورية الألمانية، كما كان كبير المفاوضين في معاهدة "ماسترخت" حول العملة الأوروبية الموحدة. وينتظر أن يباشر المبعوث الجديد، في حالة تم قبول اقتراحه من طرف غوتيريس، مهامه محلّ المبعوث السابق، الأمريكي كريتوفر روس، الذي قدّم استقالته للأمين العام.