خلف استشهاد الصحافية في قناة "الجزيرة" القطرية شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء بعد إصابتها برصاص الاحتلال الاسرائيلي، صدمة في غرف الأخبار عبر العالم وشد أنظار المتابعين للفضائيات التلفزيونية، وتحرك على إثرها الاتحاد الدولي للصحافيين لرفع دعوى جنائية في لاهاي. وفي اتصال هاتفي مع يونس مجاهد رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين، أكد ل"الأيام24″ أنهم بصدد وضع شكاية لدى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي عبر مكاتب محاماة في أوروبا، موضحا أن ملفات أخرى لا تزال في المحكمة على أمل البت فيها، فمن أصل عشر حالات يتم التحقيق في حالة واحدة فقط لكن دون نتيجة حتى في تلك الحالة الواحدة.
كما أوضح مجاهد أن اغتيال الصحفية شيرين أبوعاقلة لم يفتح فيه أي تحقيق لحدود الساعة، وكذّب رواية الاحتلال التي تقول إن اشتباكا حدث في جنين بين مسلحين والجيش الاسرائيلي انطلقت منه رصاصة طائشة لمسلح فلسطيني وأصابتها في رأسها مباشرة.
يونس مجاهد أكد في حديثه ل"الأيام24″ قيام الاتحاد الدولي للصحافيين بتقصي الحقائق واستمع لصحفيين كانوا هناك ولتسجيلات من عين المكان فثبت أن الاحتلال هو من قتل مراسلة قناة الجزيرة.
وعن الموقف من اسرائيل، يقول رئيس الاتحاد الذي يعتبر أكبر منظمة عالمية للصحفيين ويمثل مهنيين من 146 دولة حول العالم، إن الاتحاد الدولي ليس منظمة سياسية ولكنه يدين جميع الجرائم سواء التي يكون ضحيتها صحفيون فلسطينيون أو من غير فلسطين، ولذلك حسب يونس مجاهد خلقت هذه الادانة مشكلا مع نقابات الصحفيين الاسرائيليين فانسحبت بطريقتها حيث توقفت عن أداء واجبات الانخراط احتجاجا على بلاغات الادانة وبالتالي تم طردها، واسرائبل هي الوحيدة التي لا تعترف ببطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين عكس جل دول العالم.
وكانت شبكة الجزيرة الإعلامية قد دانت ما وصفته ب "الجريمة البشعة… وجريمة قتل مفجعة"، محملة "الحكومة الإسرائيلية وقوات الاحتلال مسؤولية مقتل أبو عاقلة".
وقالت في بيان "أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وبدم بارد على اغتيال مراسلتنا في فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص حي استهدفها بشكل مباشر".
وأضافت أن أبو عاقلة كانت "تقوم بعملها الصحافي في تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، وهي ترتدي السترة الصحافية بشكل واضح يدل على هويتها".
وطالبت الشبكة "المجتمع الدولي بإدانة ومحاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي لتعم دها استهداف وقتل أبوعاقلة عمدا "، وتعه دت ب "ملاحقة الجناة قانونيا مهما حاولوا التستر على جريمتهم وتقديمهم للعدالة".
ويأتي مقتل الصحافية بعد نحو عام على تدمير قصف إسرائيلي لبرج الجلاء في قطاع غزة الذي كان يضم مكاتب القناة القطرية. وجاء ذلك خلال حرب غزة الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي استمرت 11 يوما وقتل خلالها 260 فلسطينيا، بينهم 66 طفلا ومقاتلون، و14 شخصا في الجانب الإسرائيلي بينهم طفل وفتاة وجندي.