تتزامن استعدادات النقابات لتنظيم الاحتفلات المركزية لعيد الشغل هذا العام مع حلول مناسبة عيد الفطر، وذلك وفق التقويم الذي يظهر حلول فاتح ماي مع يوم 29 من شهر رمضان. ومن المرتقب أن يتسبب تزامن فاتح ماي مع عطلة عيد الفطر في إلغاء الاحتفالات لهذه السنة، بسبب سفر العمال والموظفين استغلالهم للمناسبة الدينية في زيارة العائلات وابتعاد أغلبهم عن محوري الرباط والدارالبيضاء مسرحي الاحتفالات.
إلى ذلك، تدرس النقابات العمالية عددا من السيناريوهات للاحتفال بهذه المناسبة، من بينها إمكانية تنظيم الاحتفالات خلال يوم آخر بدل فاتح ماي، لكن هذا السيناريو يظل شبه مستبعد لارتباطه بموافقة وزارة الداخلية.
ومن جملة الحلول المقترحة على طاولة النقابات لتخليد ذكرى عيد الشغل، مايرتبط بعقد مهرجانات "عن بعد ورقمية" على غرار ما قامت به النقابات إبان فترة الجائحة التي تسبب في ايقاف الإحتفالات في الشوارع.
يأتي هذا في سياق ماتزال فيه مشاورات الحوار الاجتماعي التي دشنها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، مع النقابات لم تثمر عن أي اتفاق حقيقي، بيد أنه من المرتقب أن تباشر عمليات المفاوضات بين الحكومة والنقابات في غضون الأيام المقبلة، وذلك قبيل حلول ذكرى مناسبة فاتح ماي.