مع رفع آذان مغرب اليوم الخميس في الرباط، ستكون المملكة المغربية وجارتها إسبانيا قد قلبتا صفحة هي الاسوأ في التاريخ المعاصر للبلدين منذ تفجر أزمة جزيرة ليلى، حيث سيحل رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز ضيفا على مائدة إفطار ملكية في قصر العاصمة برنامج رحلة بيدرو سانشيز ومرافقيه يبدأ من نزول طائرته في مطار سلا الدولي عند الساعة الخامسة والنصف تقريبا على أن يتوجه بعد إنهاء الترتيبات الأمنية مباشرة إلى المشور السعيد لملاقاة الملك محمد السادس، فرئيس الحكومة الاسبانية آت إلى المغرب بدعوة من الملك لإجراء مباحثات رسمية.
ضيف المملكة تنتظره مأدبة إفطار باكثر من دلالة ففي شهر رمضان يستقبله أمير المؤمنين ويخصه بلقاء استثنائي لإنهاء أزمة امتدت سنة كاملة وهو أول مسؤول أوروبي يدخل القصر الملكي في زيارة رسمية منذ بدء جائحة كوفيد في 2020. ولن ينزل بيدرو سانشيز وحده ضيفا على القصر الملكي بل سيرافقه وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس الذي كان مبرمجا له أن يتلقي وزير الشؤون الخارجية ناصر بوريطة الجمعة الماضية قبل أن تتوصل مدريد بدعوة الملك، ليكون إخراج هذه اللحظة التاريخية كاملا تحتم أن يتم ترسيم استئناف العلاقات من أعلى مستوى.
هذا اللقاء الرسمي سيمتد لما يقارب أربع ساعات وينتهي بعودة رئيس الحكومة الاسبانية يوم غد الجمعة حاملا ملفات متوافق عليها ورؤية جديد لمستقبل التعاون الثنائي، فالملك دعا إلى "تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة في العلاقات بين البلدين".