كشفت الحكومة الأوكرانية، اليوم السبت، أنها اتفقت مع روسيا على فتح 10 ممرات إنسانية في المناطق المتضررة من العملية العسكرية الروسية. وقالت إيرينا فيريشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم، إنه تم الاتفاق مع الروس على فتح 10 ممرات إنسانية لإخلاء السكان في المناطق المحاصرة. ويشمل الإتفاق ممرا إنسانيا في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة، وعدة ممرات في العاصمة كييف، واخرى في إقليم لوهانسك. كما أعلنت فيريشوك عن خطط لتسليم مساعدات إنسانية إلى مدينة خيرسون، التي تقع الآن تحت سيطرة القوات الروسية.
في هذا الصدد، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في رسالة مصورة موجهة للشعب من أمام مقر الرئاسة، اليوم، إن القوات الروسية تحاصر كبرى المدن بهدف خلق ظروف بائسة للأوكرانيين. وأضاف أن الروس يمنعون وصول الإمدادات إلى المدن المحاصرة وسط وجنوب شرقي أوكرانيا. من جهة أخرى، اتهمت الخارجية الروسية، اليوم السبت، الولاياتالمتحدة بأنها تمنع الحكومة الأوكرانية من الموافقة على الحد الأدنى من المطالب في المفاوضات القائمة بين موسكو وكييف لإنهاء العملية العسكرية الروسية.
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال في كلمة اليوم، إن بلاده أيدت دائما حل جميع القضايا دبلوماسيا، بحسب ما نقلت قناة روسيا اليوم. وأضاف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بعد بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا على اقتراح الرئيس فلاديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام. ولفت إلى أن مشاركة الوفد الأوكراني في المفاوضات كانت شكلية في البداية لكن لاحقا "تم تحسين بعض الحوار".
وأضاف أنه "يشعر دائما أن الأمريكيين على الأرجح يمسكون بيد الوفد الأوكراني ولا يسمحون له بالموافقة على الحد الأدنى من المطالب". "مجاعة عالمية" إلى ذلك، قال مسؤول في برنامج الأغذية العالمي، أمس الجمعة، إن سلاسل إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار في ظل تدمير قطاعات من البنية التحتية وخلو الكثير من متاجر البقالة والمخازن من السلع.
جيكوب كيرن، منسق الطوارئ المعني بالأزمة الأوكرانية ببرنامج الأغذية العالمي، اعتبر أن سلسلة إمداد الغذاء في أوكرانيا تنهار، وحركة السلع تتباطأ بفعل انعدام الأمن وعزوف السائقين". كما عبّر عن مخاوف بشأن الوضع في "المدن المحاصرة" مثل ماريوبول حيث تنفد إمدادات الغذاء والمياه، في وقت لم تعد فيه قوافل البرنامج قادرة على دخول المدينة. ويشتري برنامج الأغذية العالمي نحو نصف إمدادات القمح من أوكرانيا، وقال كيرن إن الأزمة التي نتجت عن الحرب الروسية على أوكرانيا، دفعت أسعار الغذاء للارتفاع بشكل حاد.
وأضاف "مع ارتفاع أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوى على الإطلاق، يعبّر برنامج الأغذية العالمي عن قلقه أيضا من تأثير الأزمة الأوكرانية على أمن الغذاء عالميا، خاصة في مناطق المجاعات"، محذرا من "مجاعة جماعية" في بعض المناطق. بدوره، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري إن الأمن الغذائي العالمي أصبح على المحك مع تصاعد الآثار المباشرة للحرب على سلال تصدير الغذاء، نظرا لأن روسياوأوكرانيا من بين أكبر 5 دول مصدرة للحبوب في العالم.