* محمد بحراني وقع صباح الأربعاء الماضي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة و نينغ جي تشه نائب رئيس لجنة التنمية والإصلاح الصيني اتفاقية خطة التنفيذ المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" بين البلدين المغرب والصين.
الإتفاقية التي جرى توقيع خطة تفعيلها بين الطرفين تهم إنجاز مشاريع واسعة النطاق في المملكة وكذا تسهيل المبادلات التجارية، وإحداث شركات مختلطة في مجالات صناعية وطاقية وأخرى.
وحول توقيع تفعيل الإتفاق قال المحلل الإقتصادي محمد جدري لموقع الأيام24 "إنها تقوم على إحياء طريق الحرير القديم من أجل تعزيز الترابط والإعتماد المتبادل في ظل التغيرات الهائلة التي يشهدها العالم على مستوى الاقتصاد والتوازنات الجيوسياسية".
وأضاف جدري أن " الصين تسعى من خلال هذا المشروع للوصول إلى أسواق جديدة وتأمين سلاسل التوريد العالمية التي ستساعدها في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وضمان الإستقرار الإجتماعي"، مشيرا أن "هذا التوجه يتماشى مع خطط المملكة المغربية لتنويع شركائها الإقتصاديين، بالاضافة الى الشركاء التقليديين كفرنسا وإسبانيا".
وحول انفتاح المملكة على شريك جديد من حجم الصين قال المحلل الإقتصادي في حديثه للأيام24 "إن العلاقات المغربية-الصينية عرفت تحولا كبيرا منذ زيارة عاهل البلاد للصين سنة 2016، وتوطدت أكثر مع جائحة كورونا، حيث أن الصين مكنت المغرب من مخزون جد مهم من اللقاحات وكذلك، من تصنيع و تصدير اللقاح نحو باقي الدول الافريقية".
ويخصوص الإنعكاسات الإيجابية للإتفاق أوضح محمد جدري "أن هذه الشراكة هي نموذج للشراكة رابح-رابح التي ستمكن البلدين من تحقيق النمو المبتغى، حيث أن المغرب أصبح يشكل ارضا خصبة للاستثمارات الصينية والتي ستمكن المغرب لا محالة من خلق فرص الشغل لمجموعة من الشباب المغاربة".