قال مدير المعهد الوطني الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، الأربعاء، إن "جميع البيانات تشير إلى أن متحور أوميكرون من فيروس كورونا هو أقل خطورة من نظيره دلتا". وفي إحاطة من البيت الأبيض حول كورونا، قال فاوتشي إن "الاستنتاج النهائي بشأن مستوى خطورة المتحور لدى الأطفال لم يتحدد بعد"، محذرا من أنه سيكون هناك المزيد من حالات الاستشفاء بين الأطفال بسبب ارتفاع عدد الإصابات.
وأضاف: "تجدر الإشارة إلى أن الأطفال يدخلون إلى المستشفى بسبب الإصابة بكوفيد-19 وليس بسبب تعرضهم للإصابة، مما يعكس الدرجة العالية لانتشار العدوى بين الأطفال".
وجدد التحذير من أن "خطر الإصابة بالفيروس نتيجة أي متغير، هي أعلى بين الأفراد غير المطعمين.. لذلك على جميع البالغين والأطفال المؤهلين الحصول على اللقاح وأخذ الجرعة المعززة".
كما اعتبر كبير مستشاري الإدارة الأمريكية للأمراض المعدية، أن انتشار متحور "أوميكرون" من سيصل إلى الذروة في الولاياتالمتحدة في أواخر يناير/كانون ثان المقبل.
وتابع قائلا "يمكنني أن أفترض، مع الأخذ بعين الاعتبار حجم بلادنا والاختلافات بين نسب التلقيح، أن ذلك سيتطلب أكثر من أسبوعين، من المرجح (أن يتم الوصول إلى الذروة) في أواخر يناير".
وعلى خلفية انتشار سلالة "أوميكرون" تشهد الولاياتالمتحدة ارتفاعات غير مسبوقة في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، حيث تجاوز هذا المؤشر في بيانات الأربعاء 440 ألف حالة.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529″، التي أطلقت عليها منظمة الصحة العالمية لاحقا اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر/تشرين ثان لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث بدأ انتشار هذا المتحور.
وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة، التي صنفتها منظمة الصحة العالمية ب"المثيرة للقلق"، قادرة على مقاومة اللقاحات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية سابقا أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن سلالة "أوميكرون" تنتشر بوتيرة غير مسبوقة، مؤكدة أن التلقيح وحده لن يكون كافيا لمكافحة المتحور وداعية إلى اتباع كافة الإجراءات التي تشملها الإجراءات خاصة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.