قامت وكالة التنمية الفلاحية (ADA) وبتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدارالبيضاءسطات، بتنظيم لقاء جهوي يوم 20 دجنبر 2021 بمدينة الدارالبيضاء والذي يندرج في إطار القافلة الوطنية حول التجميع الفلاحي من الجيل الجديد. وتقول المديرية الجهوية للفلاحة في بلاغ لها إن الهدف الرئيسي لهذا الحدث الفلاحي الكبير هو تحسيس مختلف الفاعلين الجهويين والمتدخلين من اجل تعزيز عملية إنشاء مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد.
وتضيف أنه في إطار هذه الرؤية، انخرطت جهة الدارالبيضاء-سطات في الاستراتيجية الجديدة للتجميع من خلال بلورة أكثر من 16 مشروعًا للتجميع الفلاحي وتهم جميع السلاسل الفلاحية. وقد تم اعداد هذه الاستراتيجية الجديدة قصد تعزيز النتائج الإيجابية للقطاع الفلاحي المحصل عليها في إطار مخطط المغرب الأخضر، وكذلك الرفع من عدد مشاريع التجميع من الجيل الجديد. لان جهة الدارالبيضاء تضم أكثر من 1200 وحدة صناعية التي تثمن بالإضافة إلى الإنتاج الجهوي المنتوجات الفلاحية القادمة من الجهات الاخرى.
كما يشكل هذا اللقاء الجهوي، فرصة لتقييم وضعية التجميع الفلاحي وتقديم الإطار التنظيمي الجديد والنصين التطبيقين الجديدين للقانون رقم 04-12 للتجميع الفلاحي. ويوفر هذا الإطار تبسيطا مهما للمساطر مع مراجعة لشروط ومعايير الأهلية، فضلا عن إدماج نماذج وسلاسل جديدة للتجميع، ووضع نسب تفضيلية للإعانات الممنوحة لاقتناء معدات تربية الماشية على غرار تجهيزات الري الفلاحي والمعدات الفلاحية.
ويندرج هذا الجيل الجديد من مشاريع التجميع ضمن المحور الأول لاستراتيجية "الجيل الأخضر 2020-2030" المتعلق بإعطاء الاولوية للعنصر البشري، وذلك من خلال اعتماد نماذج تنظيمية جديدة وتعاونيات فلاحية وتجميع فلاحي يجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية، كما يطمح إلى تشجيع مشاريع تجميع مبتكرة.
يدخل تشجيع التجميع الفلاحي ضمن التدابير المتخذة لتطوير وتحديث الفلاحة الوطنية. وستلعب مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد دور المحاور الجهوية والوطنية لتلقين التقنيات الجديدة للفلاحين.
وحضر هذا الحدث أكثر من 100 مشاركا، من بينهم مجمعين ومستثمرين في القطاع الفلاحي والصناعات الغذائية ومهنيين والغرفة الفلاحية لجهة الدارالبيضاءسطات، فضلا عن عدد من المسؤولين الجهويين.
والتجميع الفلاحي الذي تبناه مخطط المغرب الأخضر هو نموذج مبتكر للشراكة بين عالية وسافلة الإنتاج. وتمكن الفلاحين المجمَّعين من الاستفادة من تقنيات الإنتاج الحديثة ومن التمويل وكذا الولوج إلى الأسواق الداخلية والخارجية. ومن جهتهم، فإن المجمِّعين يضمنون تموين الوحدات الصناعية الفلاحية بمنتجات ذات جودة عالية ومضمونة المسار وكل ذلك في إطار شراكة مربحة لكلا الطرفين.