ربط الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، بين قرار الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، منح بلاده قرضا قيمته 300 مليون دولار، وموقف تونس من النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية. وقال المرزوقي في حوار خص به موقع "يورو نيوز"، حول "دعم الجزائري الحالي للرئيس التونسي، قيس سعيد، "إن "أعداء الثورة والربيع العربي يدعمونه".
وأضاف المرزوقي، أن "هذا الدعم يأتي أساسا من الإمارات والسعودية ومصر، معتبرا أن قيس سعيّد يمشي على خطى السيسي. هو يعتبر نفسه تلميذا له ويطبق نفس تقنيات السيسي. أي أن كل الدول التي تناهض الربيع العربي تدعم قيس سعيّد. لديه الآن دعم من الجزائر وهو برأيي دعم يدخل في إطار الصراع المغربي الجزائري. وأنا أتمنى ألا تدخل تونس في هذه المسألة"، حسب تعبيره.
وأوضح أنه خلال وجوده في الرئاسة التونسية، "كان دور تونس دائما وأبدا نوعا من الحياد الإيجابي في هذه القضية. يجب عليها أن تلعب على سد الثغرات ومصالحة الشقيقين وليس الاصطفاف مع طرف ضد الآخر".
يشار إلى أنه على خلفية امتناعها عن التصويت لصالح القرار، الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، والذي يمدد لبعثة المينورسو لسنة كاملة، أعلن المستشار لدى رئيس الجمهورية التونسية، وليد الحجام، عن ترحيب تونس بقرار مجلس الأمن، الصادر بخصوص تمديد ولاية بعثة "المينورسو" لمدة عام .
ويأتي هذا الموقف رغم امتناع تونس عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2602. وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أشاد المستشار بتعيين ستيفان ديميستورا مبعوثا شخصيا جديدا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء المغربية، معتبرا ذلك "خطوة مهمة نحو دفع مسار التسوية السياسية وخلق زخم إيجابي لمواصلة جهود الحل السلمي، وتدعم جهوده".