وبشكل مفاجئ، انتشر شعار "العدالة ليوسف.. حق يوسف وإن دُفن" كالنار في الهشيم بمواقع التواصل الإجتماعي "الفايسبوك" بعد أن رفعه مجموعة من الشباب الذين يساندون فريق الرجاء البيضاوي ويلقبون أنفسهم باسم "الغرين بويز".
وجاء هذا التحرك من طرفهم بعد التحقيق في واقعة هزّت قبل فترة مشجعي النسور الخضر تحسرا على رحيل فرد منهم في حادثة يلفها الكثير من الغموض، خاصة بالنظر إلى الطريقة التي توفي بها الهالك الذي كان قيد حياته شابا في مقبل العمر.
قضية يوسف الذي خمدت روحه ليلة الثامن من شهر شتنبر المنصرم في ظروف تطرح الكثير من علامات الإستفهام على حد تعبير والدته بعدما لاحقه رجال الشرطة رفقة صديقه بسبب عدم ارتدائه الخوذة، لا يمكنها أن تطوى دون إجلاء الحقيقة وإحقاق العدالة.
لم تصمت والدة الضحية، كما لم يصمت فصيل الإلتراس "الغرين بويز" بل دخل على الخط ورفع صوته عاليا، وهو يطالب جمعيات المجتمع المدني بالتدخل لتوضيح حيثيات وتفاصيل وقوع الحادثة التي وصفوا ظروفها بالغامضة.
معطيات حارقة طفت على السطح وحاول الفصيل المذكور مقاسمتها مع الرأي العام بجزمه بالقول إنّ يوسف قتله ثلاثة من رجال الشرطة ممن كانوا يطاردونه بسبب عدم وضعه الخوذة، قبل أن يضيف إنّ الضحية وبعدما عمدوا إلى دفعه انهالوا عليه بالضرب إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة تحت أعين كاميرا الطرامواي وبالرقعة الجغرافية التي جرت فيها هذه الواقعة.
وتفيد معطيات أخرى جرى تعميمها بالفضاء الأزرق أنه إلى جانب كاميرات المراقبة، كان أحد الأشخاص ممن عاينوا النازلة، وثق ما وقع بهاتفه المحمول غير أنّ شرطيا كان خارج أوقات عمله وبدون زي رسمي، لم يتردد في الترجل من سيارة سوداء كان يمتطيها رفقة ضابط مسؤول وبعدها انهال على مصور الفيديو بالضرب قبل أن يقوم بحذف محتواه.
ويذكر أنّ أصحاب شعار "العدالة ليوسف" والمطالبين بتحقيق العدل في هذا الملف الساخن، نشروا تسجيلا صوتيا لأم الضحية على مواقع التواصل الإجتماعي، تشرح فيه وبحرقة ملابسات الواقعة وتفاصيلها من ألفها إلى يائها بعد أن طرقت أبواب الجهات المسؤولة في انتظار أن يقول القضاء كلمته.