انتقلت أمس الأربعاء وحدة تابعة لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء "المينورسو" إلى الموقع الذي شهد حادث مقتل سائقي شاحنتين جزائريتين اتهم النظام الجزائري الجيش المغربي بقتلهما في هجوم جوي حضور المينورسو لمعاينة موقع الحادث يؤكد بشكل قاطع أن هذه القافلة التي تحدثت عنها الرئاسة الجزائرية اخترقت الحدود واقتحمت أرضا مغربية ويتعلق الأمر بالمنطقة العازلة التي تشكل 20 في المئة من مساحة الصحراء المغربية تتوسط تحدها شرقا حدود المملكة مع الجزائر والجدار الدفاعي غربا، وهي منطقة محظورة يٌسمح فقط للبعثة الأممية بالتنقل داخلها لضمان سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
بعد المعاينة يرتقب أن تربط قيادة المينورسو اتصالات مع الجانبين للحصول على توضيحات ثم رفع تقرير شامل مدعوما بالمعطيات الميدانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي هو نفسه قبل أسابيع قد تقريرا إلى مجلس الأمن يشكو عرقلة البوليساريو لتحركات "المينورسو" داخل المنطقة العازلة.
الرواية الأولى انتشرت قبل يومين عبر مواقع إخبارية وصفحات فيسبوكية جزائرية تقول إن تفجيرا وقع في عين بنتيلي وهي بلدة موريتانية، لكن الجيش الموريتاني تفاعل بسرعة وأصدر بيان نفي مؤكدا عدم تسجيل أي حادث في الأراضي الموريتانية، ويوم أمس الأربعاء أصدرت رئاسة الجمهورية الجزائرية بيانا تتهم فيه الجيش المغربي بقتيل مواطنين دون تحديد دقيق للمكان.
;نقل موقع قناة "العربية" عن مصدر مغربي رفيع المستوى نفيه شن القوات المسلحة الملكية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية، بعد أن أصدر رئاسة الجمهورية الجزائرية بيانا يتهم المغرب بقتل مدنيين كانوا في طريقهم إلى موريتانيا. وحسب "العربية" فإن المصدر رفيع المستوى شدد على أن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا "قضية مفتعلة وسبق للسلطات الموريتانية نفيها"، وأضاف أن "الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون (المسيرات) التي قلبت موازين القوى".
وأوضح أن ما حدث يتلخص في التالي: "شاحنتان جزائريتان عبرتا حقلا ملغوما في المنطقة الغازية وسائقاهما الجزائريان كانا يحملان عتادا عسكريا لجبهة البوليساريو".