بعد مرور ساعات على إعلان الجزائر، إبلاغ مجلس الأمن الدولي رسميا بانسحابها من اجتماعات الطاولة المستديرة حول قضية الصحراء المغربية، كال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، تهما ثقيلة إلى المغرب، وسعى إلى تأجيج العلاقات بين البلدين، وضخ كمية جديدة من الزيت في نار هذه العلاقات الملتهبة من جانبها والباردة من جانب المغرب، الذي يستخدم أسلوب التجاهل في الرد على تلك الاستفزازات. وفي هذا الصدد، اعتبر وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن الجزائر لا تمارس دبلوماسية مكبر الصوت وتعمل بهدوء وتسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية.
لعمامرة، قال في تصريحاته، إن المغرب ذهب بعيدا في تآمره على الجزائر واستخدام أفراد جماعات إرهابية وضرب استقرارها من الداخل، مضيفا أن "المغرب وصل إلى الاستنجاد والاستقواء بإسرائيل ولفتنا إلى أن ما تقدم عليه الرباط خطير وغير مقبول"، حسب تعبيره.
وزعم رئيس دبلوماسية الجزائر، بأن "هناك افتراءات مغربية تجاه السياسة الخارجية الجزائرية بأن الجزائر مصدر قلق للمنطقة في وقت هي عنصر استقرار"، حسب قوله.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أعلن أن بلاده قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، الثلاثاء 24 غشت الماضي ، قائلا إن الجزائر قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب ما وصفها ب"أفعال عدائية متواصلة" من المغرب ضد الجزائر.
ومن جانبها وصفت السلطات المغربية، إعلان الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية معها، ب"القرار غير المبرر".
ووفق بيان لوزارة الخارجية المغربية، ف"المملكة المغربية أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب ابتداء من هذا اليوم.. وإذ يعرب المغرب عن أسفه لهذا القرار غير المبرر تماما بيد أنه متوقع، بالنظر الى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الاخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فانه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها".
وأضافت الخارجية المغربية : "ومن جانبها، ستظل المملكة المغربية شريكا موثوقا ومخلصا للشعب الجزائري وستواصل العمل، بكل حكمة ومسؤولية، من أجل تطوير علاقات مغاربية سليمة وبناءة".