وضع الملك محمد السادس ثقته في الدبلوماسي يوسف العمراني وعّينه سفيرا للمملكة لدى الاتحاد الأوروبي بعد أن كان سفيرا في جنوب إفريقيا القعلة المعادية لمصالح المغرب في إفريقيا، وسيكون السفير أمام تحدّ كبير للمرة الثانية في سياق التوتر الذي تشهده العلاقات بين الرباط وبروكسيل بداية من ملف الهجرة إلى انعكاسات الأزمة مع إسبانيا ثم قرار محكمة العدل الأوروبية. يوسف العمراني كان في مهمة صعبة يمثل الدبلوماسية المغربية في مجموعة دول بجنوب القارة تدعم الطرح الانفصالي وتؤيد الجزائر والبوليساريو، حيث عيّنه الملك سفيرا لدى جمهورية جنوب إفريقيا، وجمهورية بوتسوانا، وجمهورية مالاوي ومملكة إيسواتيني.
وولد العمراني في طنجة سنة 1953، حاصل على الإجازة في العلوم الاقتصادية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 1978، ودبلوم في التدبير من معهد الإدارة في بوسطن بالولايات المتحدةالأمريكية وساعده تمكنه من الانجليزية وميله إلى النظام الأنجلوساكسوني في العمل على فرض التواجد المغربي بجنوب إفريقيا خاصة على المستوى الإعلامي، وفي أكتوبر سنة 2013 تعيينه في منصب مكلف بمهمة بالديوان الملكي.
لمّا دخل أول مرة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون وكان ذلك سنة 1978، شغل مهمة سكرتير للشؤون الخارجية، ثم أصبح ملحقا بديوان الوزير قبل أن يشتغل في المركز الإسلامي لتنمية التجارة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
العمراني الذي رشحته وسائل إعلام وطنية في لعبة التوقعات لتشكيلة الحكومة الجديدة وزيرا للخارجية خلفا لبوريطة، كان يشغل منصب رئيس ديوان كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مكلف باتحاد المغرب العربي ما بين سنتي 1989 و1992، وبعد ذلك عُيّن ا قنصلا عاما في برشلونة، وسفيرا لدى جمهورية كولومبيا سنة 1996، ثم سفيرا لدى كل من جمهورية الشيلي سنة 1999، وجمهورية المكسيك سنة 2001.
في سنة 2003 عاد إلى مقر وزارة الخارجية في الرباط ليشغل منصب المدير العام للعلاقات الثنائية إلى غاية سنة 2008، وفي نونبر 2008 تم تعيينه كاتبا عاما لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، وفي يناير 2012 أصبح وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون.