تراهن السلطات المالية، على المغرب، لإنهاء الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد، منذ تولي الكولونيل عاصمي غويتا السلطة بعد أن أطاح برئيسين لمالي خلال الأشهر الأخيرة. رهان السلطة الحاكمة في مالي، على المغرب، لإنهاء الأزمة في البلاد، يعود إلى النجاحات السابقة للدبلوماسية المغربية، إذ كانت بصمة المملكة، حاضرة في الخلافات التي شهدتها الدولة الإفريقية، خلال السنوات الماضية، حيث تتسم مقاربة الرباط بالاتزان والحضور القوي في مناطق النزاع الإقليمي.
مناسبة الحديث عن عودة المغرب إلى واجهة ملف الأزمة في مالي، جاء بمناسبة استقبال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المالي عبد الله ديوب، حاملا رسالة خطية من الرئيس الانتقالي لمالي عاصمي غويتا إلى الملك محمد السادس.
وأعرب رئيس الدبلوماسية المالية ،في ندوة صحفية عقب محادثاته مع بوريطة، عن اعتزازه بأن ينقل "إلى العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس رسالة السلام والصداقة والتضامن والأخوة التي بعثها إليه عاصمي غويتا، رئيس المرحلة الانتقالية ،رئيس دولة مالي، مع تحياته الأخوية وأطيب متمنياته بالسعادة لجلالة الملك، وللشعب المغربي الشقيق بالتقدم والازدهار".
إثر ذلك، أبرز الوزيران العلاقات التاريخية العميقة بين المملكة المغربية وجمهورية مالي.