قدّم ثلاثة من المسؤولين عن القسم الدولي بالإذاعة والتلفزة الإسبانية Rtve، نهاية الأسبوع الأخير، استقالاتهم من عملهم احتجاجا على منعهم من زيارة صحافية إلى معسكرات الصحراويين بتندوف. وإن قامت القناة المذكورة، وحسب مقال على جريدة "إل كونفيدونسييل" الإلكترونية بالرد على تصريحات خرجت من قسم الأخبار وبجزمها بالقول إنها تعمل حاليا على إرسال فريقها الخاص إلى تندوف، فإن قضية السفر إلى تندوف أثارت زوبعة داخل القناة، تشير الجريدة ذاتها بعد أن طفت على السطح آراء وآراء مضادة وتضاربت الأقاويل بخصوص هذه النازلة.
وتبعا لما ورد في الجريدة ذاتها، فإن القضية الآن، أضحت تتخذ منحى سياسيا في تأكيد على أنّ الرفض يمكن وصفه بقرار سياسي محض، خاصة في خضم اللحظة الحساسة التي تعرفها العلاقات بين المغرب وإسبانيا، يؤكد المقال نفسه.
رحلة "الفتنة" وكما أسمتها جريدة "إل كونفيدونسييل"، جاءت بعد أن نظمتها جبهة البوليساريو وفتحتها في وجه 50 صحفيا يمثلون وسائل إعلام وطنية ودولية، قبل أن توضح في المقابل أنّه تمت الموافقة مسبقا على مشاركة الصحفيين من كل من RNE أي الراديو الوطني الإسباني وTVE أي القناة الإسبانية.
بعد التأشير بالموافقة ويوم الجمعة الأخير، جاء الرفض من طرف إدارة القناة ليتم إلغاء الرحلة، وهو أمر علّلته الجهة المعنية بكون الظرفية ليست مناسبة، تاركة الباب مفتوحا على العديد من التأويلات، ما جعل مجموعة من المتتبعين يؤكدون أنّ إسبانيا تخاف على "زعل" المغرب، خاصة بعد الأزمة التي حدثت قبل فترة بين البلدين.