Getty Images أعلن القائمون على إنستغرام تعليق خطط لطرح نسخة من التطبيق، التابع لشركة فيسبوك، لمن هم دون 13 عاما. وفي تدوينة، قال رئيس إنستغرام، آدم موسيري، إن فيسبوك ستستغل الوقت للاستماع إلى "أولياء الأمور والخبراء وصانعي السياسة والجهات الرقابية". ويأتي هذا بعد تسريب وثيقة بحث داخلية، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إنها أظهرت أن إنستغرام "سام بالنسبة للمراهقات". لكن مديرة الأبحاث في فيسبوك، براتيتي رايتشودري، قالت في تدوينة مؤخرا إن هذه المزاعم "ببساطة غير دقيقة". ويشترط تطبيق إنستغرام أن يكون عمر المستخدم 13 عاما على الأقل، قبل أن يتمكن من إنشاء حساب بالمنصّة. لكن العديد من الأطفال الذي يقل عمرهم عن 13 سنة، يستخدمون الموقع بالفعل. وسبق أن قال القائمون على التطبيق لبي بي سي إن النسخة المعروفة باسم "إنستغرام الأطفال" ستكون "حلّاً عمليا لمشكلة استمرار الأطفال بالكذب بشأن سنّهم، كي يتمكنوا من استخدام التطبيقات"، وإنها ستسمح للأطفال بالتواصل مع عائلتهم وأصدقائهم من خلال "أسلوب يناسب عمرهم". لكن في أبريل/ نيسان، زعم ائتلاف "الحملة من أجل طفولة خالية من التجارة"، في رسالة وقعها 99 من الجماعات والأفراد، أنّ المنصة "المهووسة بالصور" تشكل خطراً على صحة وخصوصية الأطفال، داعيا إلى إلغاء مشروع "إنستغرام الأطفال". أدوات إشراف وكتب آدم موسيري قائلاً إنه لا زال يؤمن بأن من الأفضل إنشاء نسخة من إنستغرام للأطفال بين 10 و12 سنة، بدلا من "الاعتماد على قدرة تطبيق على التأكد من سنّ الأطفال الأصغر من أن يكون لديهم بطاقة هوية". "الواقع هو أن الأطفال يستخدمون الإنترنت بالفعل". وخلال التوقف المؤقت للمشروع، سيوسع إنستغرام نطاق عمله على أدوات إشراف جديدة بيد أولياء الأمور، تشمل من تتراوح أعمارهم بين 13 و19 سنة من مستخدمي المنصة. وأضاف موسيري أنه سيكون هناك المزيد من الإعلانات بهذا الشأن في الأشهر القادمة. ورغم عدم موافقته على تأويل صحيفة "وول ستريت جورنال" لما جاء في الوثيقة المسربة، إلا أنّ ذلك "أثار العديد من الأسئلة لدى الناس". ففي 2020، طرح سؤال على المراهقات عن كيفية تأثير إنستغرام على شعورهن السلبي تجاه أجسادهن. وكانت الإجابات: * 32 في المئة: أسوأ * 22 في المئة: أفضل * 46 في المئة: لا تأثير لكن فيسبوك قالت إن الاستطلاع: * "استند إلى معطيات من 40 مراهقة فقط" * ركّز بشكل متعمد على الجوانب الأكثر سلبية في إنستغرام، لمساعدة الشركة إلى إجراء تحسينات * أظهر أن صورة الجسد كانت المشكلة الوحيدة، من أصل 12 مشكلة محتملة للمراهقات، التي جعلها إنستغرام أسوأ للفتيات وفي جوانب أخرى، مثل اضطرابات الأكل والوحدة والقلق والحزن، فإن "المراهقات اللاتي قلن إنهن تعرضن لهذه التحديات كن أكثر ترجيحا لأن يقلن إن إنستغرام جعل هذه الأمور أفضل وليس أسوأ"، بحسب الشركة. لكن موقع "ذا فيرج" لأخبار التكنولوجيا، قال إن ردّ فيسبوك "تجاهل العديد من المشاكل التي أُثيرت في تقرير وول ستريت جورنال، ومنها زعم المراهقين أنهم يشعرون بأنهم مدمنون لإنستغرام". وتحدى المعلقون فيسبوك أن تنشر وثيقة البحث علناً. وقال ممثل لفيسبوك لبي بي سي، يوم الاثنين، إن الشركة ستتيح بعض مواد البحث للكونغرس. وستخضع المديرة العالمية للسلامة في فيسبوك، أنتيغون ديفيس، لاستجواب أعضاء لجنة بمجلس الشيوخ، ومن المرجح سؤالها عن تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" وعن الخطط المتعلقة بمشروع "إنستغرام الأطفال".