الأيام 24 في الوقت الذي تواصل أحزاب التحالف الحكومي الثلاثة بقيادة رئيسها المعين، عزيز أخنوش، التفاوض بشأن هندسة الحكومة وتوزيع حقائبها، يواجه عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مهمة صعبة من أجل انتقاء الأسماء التي ستتولى الحقائب المرتقب إسنادها لحزبه. ووفق معطيات حصل عليها "الأيام 24" فإن وهبي يحيط مفاوضاته مع أخنوش بسرية تامة، من أجل تفادي أي متاعب يمكن أن تواجهه في الموضوع من قبل الطامحين لتمثيل "البام" في أول مشاركة حكومية له منذ تأسيسه. ومن الأسماء البارزة التي يتوقع أن يدفع بها وهبي للمشاركة في حكومة أخنوش، أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر في حكومة عباس الفاسي، الذي يعد أبرز منظري الحزب وحكمائه في المرحلة الراهنة. وتفيد التوقعات بأن حزب الأصالة والمعاصرة سيرشح اخشيشن لتقلد حقيبة وزارة الثقافة في حال عهد له تدبير هذا القطاع في الحكومة المرتقبة. كما يبرز في قائمة المرشحين باسم "البام" بشكل كبير اسم محمد الحموتي، الذي يمتلك نفوذا كبيرا داخل الحزب ومن المقربين من وهبي، إذ يمثل أحد كبار رجال أعمال الحزب ومن أباطرة قطاع العقار، ومرشح لتولي وزارة السكنى والتعمير. كما يقفز للواجهة اسم المهدي بنسعيد، أحد الوجوه الشابة التي يمكن تحظى بتولي حقيبة وزارية باسم الأصالة والمعاصرة، نظرا لنشاطه الحيوي ونجاحه في الفوز بمقعد برلماني بدائر المحيط بالعاصمة، متفوقا على كل من رئيس الحكومة المنتهية سعد الدين العثماني، وأمين عام التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، اللذين فشلا في الوصول إلى قبة البرلمان. وتفيد التوقعات بأن بنسعيد سيدفع به وهبي لشغل منصب الوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، فضلا عن قضائه فترة طويلة من حياته في فرنسا وله دراية بقضايا وهموم المهاجرين. كما أن هناك أسماء أخرى مطروحة للاستوزار باسم الأصالة والمعاصرة، الذي يتوقع أن يتولى أمينه العام عبد اللطيف وهبي إحداها تنفيذا لرغبة برلمان الحزب، ومن بينها صلاح أبو الغالي، رجل الأعمال الذي يرى فيه الكثير من المتابعين مرشحا فوق العادة بشغل منصب وزاري.