في إطار استكمال صفقة المسيرات المقاتلة التركية "بيرقدار تي بي 2′′، بدأت، اليوم الجمعة، عملية تسليم أولى الطائرات المسيرة إلى المغرب، عبر رحلات لطائرات النقل التابعة للقوات الملكية الجوية، حسب ما أورده منتدى "فار-ماروك". والعقد الجديد بين الرباط وأنقرة الخاص بالطائرات المذكورة، لن يغير من التوازن العسكري بين المغرب والجزائر، التي تعتبر حليفا للنظام التركي، غير أن الطائرات الجديدة ستسهم على الخصوص في تعزيز قدرات سلاح الجو للقوات المسلحة الملكية على تأمين الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن "المملكة المغربية كانت قد وقعت عقدا لتوريد 13 درون لتعزيز قدراتها القتالية من الطائرات الغير مؤهولة، في إطار مسلسل تطوير و تجديد ترسانة القوات المسلحة الملكية حتى تكون على أعلى درجات الحداثة والكفائة والجاهزية لمواجهة كافة الأخطر والعدائيات الحديثة.
و قد أنهت الطواقم العسكرية المغربية تكوينها بالديار التركية قبل أسابيع في إطار نفس العقد، على أن تتواصل عملية التسليم في الآجال المحددة.
وبات المغرب اليوم يعي بشكل تام أهمية تطوير وتحديث منظوته الدفاعية والهجومية الجوية، خاصة مع التطورات التي يعرفها ملف الصحراء المغربية، منذ تحرير معبر الكركرات، وعودة جبهة البوليساريو الانفصالية إلى التهديد بالحرب ومواصلتها بعض الاستفزازات العسكرية على طول الجدار العازل.
ويسعى المغرب إلى تنويع سرب الطائرات من دون طيار للتصدي لتحركات قوات البوليساريو التي تعتمد على تكتيكات ميدانية غير محددة الاهداف حيث تمكن طائرات الدرون المغرب من تمشيط مناطق شاسعة في الصحراء وتحديد الأهداف العسكرية التي يجب استهدافها بدقة دون عناء التنقل ميدانيا والمخاطرة.