قبيل أيام من انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي، ال28 بشكل رسمي متم يناير الجاري بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي ستعرف عودة المغرب إلى عضويته داخل الاتحاد، دعا زعيم جبهة "البوليساريو"، إبراهيم غالي، اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة، المغرب إلى الإعتراف بالجبهة الانفصالية والشروع في مفاوضات من أجل إنهاء هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء. ويؤكد مراقبون أن جبهة "البوليساريو"، أصبحت تعيش وضعية صعبة وملتبسة وضبابية تدل عليها تصريحات قادتها التي ظلت تكرر بين الفينة والأخرى تهديدها بالعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب، وأحيانا مطالبتها بالدخول في مفاوضات مباشرة مع الرباط. رغم علمها بأن تهدديها بالعودة لحمل السلاح، سيقابله رد قوي من طرف المملكة المغربية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن إبراهيم غالي، قوله عقب لقاءه مع الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال: "لقد سجلنا توقيع المغرب ومصادقته على الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي بكل مواده، بما في ذلك تلك التي تؤكد على ضرورة احترام المملكة المغربية للحدود الدولية المعترف بها". وأضاف أن الدول الاعضاء للإتحاد الافريقي "مطالبة، بموجب الميثاق التأسيسي للإتحاد، بحل مشاكلها بطريقة سلمية"، مشيرا إلى أن "المغرب الذي يطمح لأن يصبح الدولة ال55 للإتحاد الافريقي، مدعو الى احترام سيادة الدول الأعضاء"، حسب تعبيره. و يشارك المغرب في القمة الأفريقية التي ستنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لأجل الدفاع عن استعادة مقعده بالاتحاد الأفريقي بعدما أنهى الإجراءات القانونية بالتصويت الخميس الماضي، على مشروع قانون يوافق بموجبه على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي. وتنعقد القمة بين 30 و31 يناير الجاري، تحت شعار “تسخير العائد الديموغرافي من خلال الاستثمار في الشباب”، وسيجتمع رؤساء دول وحكومات الاتحاد البالغ عددهم 54 دولة لمناقشة ملفات تتصدر المشهد الجهوي والدولي كالتنمية والإرهاب والأمن وتعزيز التعاون بين دول الاتحاد. وسبق للمغرب أن هيأ ظروف عودته إلى الاتحاد الأفريقي بتدشين العاهل المغربي صفحة علاقات اعتبرها أكثر من مراقب بالجيدة والاستراتيجية مع بعض دول شرق أفريقيا تتأسس على المصالح المتبادلة، حيث قام الملك محمد السادس بزيارة رسمية في نهاية العام 2016، لكل من رواندا وتنزانيا وأثيوبيا ونيجيريا وألقى خطاب المسيرة في سابقة من نوعها من العاصمة السنغالية داكار.