ارتفع عدد قتلى اشتباكات الأمن المصري مع مشجعي نادي الزمالك لكرة القدم مساء الاحد الى 22 قتيلا. ووقعت الاشتباكات قبيل مباراة بين ناديي الزمالك وانبي في الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري, التي اقيمت رغم ذلك في ستاد الدفاع الجوي بشمال شرق القاهرة بعد ان تأخرت اكثر من نصف ساعة بسبب الاشتباكات.
ووقعت هذه الاحداث في اليوم الاول من اعادة السماح للجمهور بحضور مباريات كرة القدم في مصر, بعد منعه من ذلك طيلة ثلاث سنوات نتيجة سقوط عشرات القتلى خلال مباراة لكرة القدم في بورسعيد في شباط/فبراير 2012.
وبدأت الاشتباكات بحسب شهود عيان عندما حاولت الشرطة منع اعضاء التراس نادي الزمالك من دخول الاستاد ولكنهم رفضوا فالقت قنابل مسيلة للدموع لتفريقهم ورد الالتراس بالقاء الالعاب النارية على الشرطة.
واوضح الشهود ان مشجعي الزمالك اشعلوا النيران في سيارة شرطة واحدة على الاقل.
وقالت مصادر امنية ان مشجعي الزمالك لم يكونوا يحملون بطاقات للدخول لذلك منعتهم الشرطة من الدخول.
واوضح المصدر انه بعد التدافع الذي وقع اثناء الاشتباكات فتحت الشرطة الابواب امام المشجعين وسمحت للجميع بالدخول.
وقرر اتحاد الكرة المصري اخيرا حضور الجمهور مباريات كرة القدم خلال الدور الثاني لدوري كرة القدم المصري الذي بدأ الاحد. ولكن اتحاد الكرة وضع حدا اقصى لعدد الجمهور المسموح له بالدخول وهو 10 الاف شخص.
وكان جمهور الكرة ممنوعا من حضور المباريات منذ "مذبحة بورسعيد" التي قتل فيها 72 مشجعا من اعضاء التراس النادي الاهلي لكرة القدم في شباط/فبراير 2012 بعد مباراة مع نادي المصري في مدينة بورسعيد (شمال).
وكانت مأساة ستاد بورسعيد التي وقعت في الاول من فبراير 2012 في ظل حالة الانفلات الامني التي صاحبت اطاحة الرئيس المصري حسني مبارك قبلها بعام هي اسوأ كارثة رياضية من هذا النوع في مصر.