قالت صحيفة "سبق" السعودية، اليوم الأحد، إن أربعة عوامل جعلت مباراة الرجاء البيضاوي المغربي واتحاد جدة السعودي، في بطولة الأندية العربية لكرة القدم، تاريخية، وذلك علاوة على مهرجان الأهداف داخلها. وشهدت النسخة التاسعة والعشرون من بطولة الأندية العربية لكرة القدم والتي توج بها الرجاء المغربي على حساب الاتحاد السعودي بركلات الترجيح (4-3) نهائياً مجنوناً بكل ما للكلمة من معنى في البطولة التي حملت اسم الملك محمد السادس.
وهذه المرة الثانية التي يتوج بها "النسر الأخضر" باللقب بعد 2006، فيما بقي في سجل "العميد" لقبا وحيدا عام 2005. ويعتبر الترجي التونسي أكثر الأندية تحقيقا للبطولة بثلاثة ألقاب بالتساوي مع الرشيد العراقي (الكرخ).
واستغرقت النسخة النسخة التاسعة والعشرون من البطولة أكثر من سنتين، إذ انطلقت في أدوارها التمهيدية في 18 غشت 2019 بمشاركة 40 ناديا ، إلا أنها تعرضت للعديد من التأجيلات بسبب جائحة كورونا إلا أن الاتحاد العربي وهو الجهة المنظمة لم يلغ أهم بطولاته ذات مجموع الجوائز الضخمة حيث سيحصل الرجاء على 6 ملايين دولار، و2,5 مليونين للاتحاد.
وحسب الصحيفة السعودية، فإن أولى هذه العوامل هي أنه أول نهائي للأبطال العرب (اختلفت تسميات المسابقة أكثر من مرة) يشهد هذا الكم من الأهداف في الوقت الأصلي، وكان أعلى رقم مسجل في النهائيات في موسم 2012/2013 عندما توج الفريق الجزائري اتحاد الجزائر على النادي العربي الكويتي ب3/2، وثانيا هو تحوّل رقم 4/4 إلى رقم حظ لفريق الرجاء البيضاوي، فقد سبق له أن تأهل من دور ال16 في المسابقة ذاتها بعد تعادله إياباً مع غريمه التاريخي الوداد البيضاوي ب4/4.
وأضافت الصحيفة السعودية، أن ثالثاً هو أول نهائي إقليمي يتم تأجيله لعدة أشهر بسبب جائحة كورونا، إذ كان من المفروض أن يلعب عام 2020، حيث آخر المباريات التي لعبت في وقتها كانت مباريات ربع النهائي، ثم تأجلت مباريات النصف، والنهائي بدوره تأجل كثيراً رغم عودة المنافسات في كل بلدان المسابقة، وما بين نصف النهائي والنهائي مرّت حوالي 8 أشهر.
وأشارت إلى العامل الرابع هو أول نهائي في دوري الأبطال العرب يُحسم بضربات الترجيح منذ نهائي 2003/2004 الذي توج به فريق الصفاقسي التونسي على حساب الإسماعيلي المصري.
ويعد الرجاء الرياضي ثاني فريق مغربي يفوز بهذه البطولة بعد فريق الوداد الذي توج بطلا لدورة 1989 عقب تغلبه في النهاية على فريق نادي الهلال السعودي 3-1 بملعب الحارثي بمدينة مراكش.
وفي ختام المباراة النهائية لهذا الحدث الرياضي العربي، أشرف كل من السيد عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل ،رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ، وباتريس موتسيبي ،رئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة، وفوزي لقجع ،رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تسليم الكأس للفريق الفائز والميداليات للاعبي فريقي الرجاء الرياضي واتحاد جدة السعودي.