نهائي مجنون بكل ما للكلمة من معنى في بطولة الأندية العربية لكرة القدم على كأس محمد السادس، حسمه الرجاء الرياضي على حساب اتحاد جدة السعودي 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بتعادل مثير 4-4 السبت على ملعب "مولاي عبد الله" في العاصمة المغربية الرباط من دون حضور جماهيري بسبب جائحة كورونا. وهذه المرة الثانية التي يتوج بها "النسر الأخضر"، باللقب بعد 2006، فيما بقي في سجل "العميد" لقبا وحيدا عام 2005. ويعتبر الترجي التونسي أكثر الأندية تحقيقا للبطولة بثلاثة ألقاب بالتساوي مع الرشيد العراقي (الكرخ).
وعلى خلفية ذلك، أجرى الملك محمد السادس، مكالمة هاتفية مع رئيس نادي الرجاء الرياضي البيضاوي رشيد الأندلسي، ومدرب الفريق لسعد الشابي وعميد الفريق أنس الزنيتي، أعرب لهم فيها جلالته عن أحر تهانئه، بعد التتويج بلقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال.
وخلال هذه المكالمة الهاتفية، التي أعقبت المباراة التي احتضنها، مساء السبت، مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، والتي جرت بين فريق الرجاء الرياضي واتحاد جدة السعودي، كلف الملك محمد السادس، رئيس النادي والمدرب وعميد الفريق بإبلاغ تهانئه للاعبين وللطاقم التقني والطبي والإداري، ولمشجعي الفريق بهذا التتويج الهام، الذي يشكل مصدر فخر لكافة الجمهور الرياضي وللشعب المغربي قاطبة والذي جاء ليكرس ريادة نادي الرجاء العتيد عربيا بعد تتويجه الإفريقي الأخير.
من جانبه، عبر لسعد جردة الشابي، مدرب الرجاء البيضاوي، عن سعادته بالتهنئة الملكية، قائلا "إنه سعيد جدا بتتويجه الثاني على التوالي رفقة الرجاء الرياضي، بعدما فاز بلقب كأس الاتحاد الإفريقي قبل فترة".
وأضاف مدرب الرجاء في تصريحات صحفية، "سعيد باتصال سيدنا جلالة الملك بنا ليبارك لنا.. كيف قلت سيدنا على الملك في المرة الأولى ناس كثار في تونس محبوهاش وقالو علاش نقولها، ولكن أكررها سيدنا وأنا وقت للي قلتها عرفت علاش، أنا نحترم البلد للي نخدم فيها ونحترم مسؤوليها والعادات ديالها، وقلت سيدنا لأن الملك يخدم في بلده أجيو شوفو المغرب وتعرفو علاش قلتله سيدنا.. البنيات التحتية اللي في المغرب لا يوجد مثيل لها في تونس".
وختم قوله "كيف ترجع تونس فحال المغرب هاديك الساعة نقول للمسؤولين فيها سيادنا".
ويعد الرجاء الرياضي ثاني فريق مغربي يفوز بهذه البطولة بعد فريق الوداد الذي توج بطلا لدورة 1989 عقب تغلبه في النهاية على فريق نادي الهلال السعودي 3-1 بملعب الحارثي بمدينة مراكش. وفي ختام المباراة النهائية لهذا الحدث الرياضي العربي، أشرف كل من عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ، وباتريس موتسيبي ،رئيس الكونفدرالية الإفريقية للعبة، وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم على تسليم الكأس للفريق الفائز والميداليات للاعبي فريقي الرجاء الرياضي واتحاد جدة السعودي.