قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن اتهامات التجسس على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد توثر على العلاقات المغربية مع فرنسا. وجاء في تقرير "فايننشال تايمز" أن المملكة تنفي تنصتها على هاتف الرئيس ماكرون، إلا أن السياسة المغربية الخارجية أصبحت في الفترة الأخيرة أكثر حزما.
وقالت الصحيفة إن الرباط تعيش علاقات متوترة مع القوى الأوروبية حتى قبل الكشف عن محاولات التنصت على هاتف ماكرون كما زُعم الأسبوع الماضي.
وجاءت المزاعم الأخيرة التي كشفت عن استخدام حكومات برنامج التجسس "بيغاسوس" الذي طورته الشركة الإسرائيلية "أن أس أو غروب" لتزيد من التوتر أكثر. وجاءت المزاعم من خلال تحقيق قام به تحالف دولي "مشروع بيغاسوس" وشاركت فيه عدة صحف أوروبية وأمريكية وعالمية، تعاونت مع المنظمة غير الربحية في باريس "فوربدن ستوريز".
وزعمت صحيفة "لوموند" الفرنسية استهداف المغرب لهواتف يستخدمها ماكرون و15 وزيرا كجزء من عملية تجسس إلكترونية، والتي قد تكون شملت 6 آلاف رقم هاتف تعود إلى مسؤولين وساسة جزائريين.
وأعلنت فرنسا عن تحقيق في التنصت، وبعد لقاء مع المسؤولين الأمنيين، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون يتعامل مع المزاعم بجدية ويتابع التحقيق عن كثب. لكن البيان أشار إلى أنه "لا تأكيدات برزت في هذه المرحلة" وأن المزاعم صحيحة.
من جهته، نفى المغرب وبشدة قيامه بأي عمل تجسسي، أو أنه اشترى البرنامج الذي يخترق الهواتف المحمولة، حيث قال شكيب بن موسى سفير المغرب في فرنسا لمجلة "لو جورنال دو ديمانش" إن من قام بالحديث عن الاتهامات المضرة عليه تقديم أدلة "في هذه القصة، المغرب هو ضحية.. هذه محاولة للزعزعة".