في أول تعليق له على ما أثير بخصوص الاتهامات الموجهة للمغرب من طرف منظمة العفو الدولية "أمنستي" وائتلاف "فوربيدن ستوريز" بسبب برنامج التجسس "بيغاسوس"، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن هناك "منظمات غير حكومية تحاول تركيع المغرب عبر نشر اتهامات باطلة"، مشددا على أن السبب وراء ذلك "هو اتخاذ المغرب لسياسة مستقلة وسيادية تزعج بعض الجهات". ورفض بوريطة في حوار مع مجلة "جون آفريك"، التهم الموجهة إلى المغرب بخصوص التجسس، معتبرا أنها مجرد إفتراءات لا تنبني على أي دليل، مصدرها جهات تزعجها السياسة المستقلة للمملكة المغربي، مبرزا في ذات الوقت على أنها حملة تشويه ممنهجة، ومدبرة ممن ستكشف لنا الأيام القادمة من هم تحديدا".
وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن هذه الاتهامات مبنية على تخمينات بحتة، وأنها تخدم أجندات معروفة بعدائها تجاه المغرب، وهي صادرة عن أوساط منزعجة من النجاحات، التي تحققها المملكة في السنوات الأخيرة بقيادة الملك محمد السادس.
وأضاف بوريطة، أن تقرير منظمة العفو الدولية "أمنستي" وائتلاف "فوربيدن ستوريز" "يخدم جهات من داخل الاتحاد الاوروبي لها أجندات معروفة جدا بعدائها الأساسي اتجاه المغرب ونجاحاته تحت قيادة الملك محمد السادس".
وأكد المسؤول الدبلوماسي، على أن توقيت هذه الحملة ضد المغرب ليس بريئا، فقد أصبحت خفاياه، وأبعاده حقيقة واقعة، حيث شهدنا في السنوات الأخيرة ارتفاعاً في هذا العداء الإعلامي في بعض البلدان عشية احتفال الشعب المغربي بعيد العرش، وهذا العام مرة أخرى ليس استثناء هذا التوقيت.
وتابع بوريطة أن الحكومة رفضت مطلقا هذه الادعاءات، وهو ما عبرت عنه من خلال بلاغين صادرين، يومي 19 و21 يوليوز الجاري، واللذان أدانت فيهما هذه الحملة المضللة، والخبيثة.
يأتي ذلك، بعدما أعلن محامي المغرب مقاضاة كل من منظمة العفو الدولية "أمنيستي" وائتلاف "فوربيدن ستوريز" بتهمة التشهير أمام محكمة الجنايات بباريس، على خلفية اتهام السلطات المغربية بالتجسس على شخصيات عامة مغربية ودولية.