أرسل المغرب إشارة إيجابية إلى إسبانيا في طريق طي ملف الخلاف واستعادة العلاقات الجيدة بينهما، التي تدهورت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد إقالة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز لوزيرة الخارجية أرانتشا لايا غونزاليس وتعويضها بخوسي مانويل ألباريس الذي بدأ بالفعل ترميم العلاقات مع المغرب. وكان المغرب، حتى نهاية يونيو، يرفض استقبال المواطنين الذين دخلوا سبتةالمحتلة أثناء موجة الهجرة التي ساهمت في تعميق الأزمة الدبلوماسية غير المسبوقة مع إسبانيا شهر ماي الماضي، حيث كان يشترط أن يعود المغاربة طواعية ويثبتوا أنهم دخلوا إسبانيا يومي 17 و18 ماي الماضي عبر معبر تاراخال.
وذكر ممثل حكومة مدريد في سبتةالمحتلة، سلفادورا ماتيوس، الأربعاء، أن السلطات الإسبانية تسجل يوميا مغادرة "بين 20 و30 شخصا في المتوسط يوميا"، على أساس طوعي، وكذلك مع ملفات الترحيل من إسبانيا، وهي ما اعتبره وسائل الإعلام الإسبانية إشارة إيجابية نحو حل الخلاف.
وجاء ذاك تزامنا مع شروع وزير الخارجية الجديد بالفعل في العمل من أجل إعادة الروح للعلاقات المغربية الإسبانية عبر إعفاء كاميلو بيارينو، مدير ديوان الوزيرة السابقة، والذي كان الرابط المباشر مع هيئة الأركان الجوية الإسبانية لتبليغ المطار العسكري في سرقسطة بعدم طلب هويات الأشخاص القادمين على متن طائرة جزائرية مساء يوم 18 أبريل، التي كانت تحمل إبراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية.